بالفيديو، كيف ترسم العلاقة بين القاهرة وطهران واقعا امنيا للمنطقة؟

الجمعة ١٣ فبراير ٢٠١٥ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2015/2/13- أكد سياسيون مصريون أن العلاقات بين مصر وايران تشهد تطورا وتنسيقا لاسيما في الملفات الاقليمية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.. وكان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية حسين امير عبداللهيان، أكد رغبة طهران بتعزيزِ التعاون مع القاهرة.

في الطريق الى فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بينهما، تمضي ايران ومصر، خاصة وان ملامح تقارب بدت جلية بين الجانبين فيما يتعلق بملف مكافحة الارهاب في منطقة الشرق الاوسط، وتبني الحل السلمي في بعض القضايا، وبالاخص الملف السوري.

وقال مصطفى زهران محلل سياسي مصري لمراسلنا: ان "هناك قدراً كبيراً من التنسيق بين ايران ومصر خاصة في ملف محاربة الارهاب ومواجهة خطر تنظيم "داعش" الذي يتمدد في بلدين عربيين كبيرين وهما سوريا والعراق".

واشار الى ان "حالة التنسيق السياسي وغيره من الملفات الاخرى بين ايران ومصر، اصبح عالياً ولم يعد باقياً فقط سوى وضع النقط على الحروف واستكمال تبادل العلاقات بين البلدين على مستوى السفراء وليس على مستوى القائم بالاعمال في القاهرة وطهران".

تصريح عبد اللهيان حول رغبة بلاده في دعم مصر في شتى المجالات كان لها بالغ الاثر

فيما صرح عصام الشريف منسق حركة شباب من اجل العدالة والحرية، "انه آن الاوان ان يكون هناك بروتوكول فوري على التعاون ضد الارهاب ما بين مصر وايران"، موضحاً انه يناشد الجانب الايراني بان يمد يد العون الى الجانب المصري لمواجهة الارهاب نظراً لما تعانيه القاهرة من ارهاب ممنهج.

ولاشك ان تصريحات مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية حسين امير عبداللهيان حول رغبة بلاده في دعم مصر في شتى المجالات كان لها بالغ الاثر، فتلك التصريحات تعكس بحسب رأي مراقبين مطالب الجماعة الوطنية المصرية بفتح آفاق من التعاون الاقتصادي والتجاري مع طهران.

واعتبر صلاح الدين دسوقي عضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، ان اهم مجال للتعاون الاقتصادي هو المجال التكنولوجي، واكد ان لدى ايران تكنولوجيا الى حد كبير متقدمة، ومصر عندها قوى بشرية قادرة على استخدام هذه التكنولوجيا بشكل عالي جداً، مشيراً الى انه من المهم جداً ان يكون هناك شكل من اشكال التعاون بين البلدين.

ويؤكد سياسيون، ان العلاقات المصرية الايرانية ستشهد تطوراً خلال الفترة المقبلة بعد اتجاه سياسة مصر الخارجية نحو موسكو في محاولة لتقليل النفوذ الاميركي على دول العالم العربي.

وافاد مراسلنا اسلام ابو المجد، انه في ظل حالة عدم الاستقرار الامني في المنطقة جراء الاعمال التي تقوم بها الجماعات المسلحة في عدد من الدول فان التعاون بين القاهرة وطهران سيسهم بحسب المعطيات السياسية والميدانية في حلحلة بعض الازمات العالقة ورسم واقع امني جديد في المنطقة.
2/13- TOK