مسؤول كبير بالحرس يتحدث عن رسائل اوباما لقائد الثورة ورد ايران

مسؤول كبير بالحرس يتحدث عن رسائل اوباما لقائد الثورة ورد ايران
السبت ١٤ فبراير ٢٠١٥ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-14/02/2015- اكد مسؤول كبير في الحرس الثوري الايراني ان هناك مراسلات للرئيس الاميركي جرت مع المسؤولين في ايران وخاصة سماحة القائد وقد تم الرد عليها باحترام ومنطقية وعقلانية، وشدد على انه لا اختلاف في ايران على ضرورة حفظ وصيانة المنجزات النووية، مشددا على ان الاميركيين متورطون في ملفات عديدة في المنطقة وهم بحاجة الى ايران، لكن ايران لن تدخل في تعاون مع اميركا، رغم موقفها الواضح من الجماعات التكفيرية في المنطقة وعلى رأسها داعش.

القائد افشل مخطط اميركا في النووي

وقال مستشار ممثل سماحة القائد في حرس الثورة الاسلامية في ايران العميد يد الله جواني لقناة العالم الاخبارية السبت: ان سماحة السيد القائد الخامنئي كشف عن مخطط العدو في القضية النووية، واخذ  بزمام المبادرة، حين اعلن ان سيناريو التوافق على مرحلتين مرفوض، واذا ما تقرر ان يكون هناك توافق فيجب ان يكون دفعة واحدة حول الخطوط العامة والتفاصيل، وبصورة شفافة وغير قابلة للتأويل.

واضاف جواني : خلال حديثه الاسبوع الماضي اكد سماحة القائد انه يؤيد الاتفاق النووي على شرط ان يكون توافقا جيدا، وهذا هو كل ما يقوله الايرانيون، من ان عدم الاتفاق افضل من الاتفاق السيئ، ولا احد في ايران يعارض المفاوضات والتوافق، ولكن الكل يرفضون التوافق السيئ.

واشار الى انه نظرا للخطوات التي اتخذتها ايران للمضي بالمفاوضات النووية قدما، فان الدور للجانب الاخر خاصة اميركا ان ترفع الحظر حتى يتم التوصل الى اتفاق نهائي، مشددا على ان الشعب الايراني لن يرضى بالتنازل عن انجازاته النووية مقابل رفع الحظر.

القائد:اقحام البرنامج الصاروخي في النووي مطلب تافه

واعتبر مستشار ممثل القائد في حرس الثورة الاسلامية في ايران العميد يد الله جواني ان ما اطال المفاوضات ومنع من وصولها الى نتيجة هو عدم صدق الاميركيين، الذين يحاولون وقف تقدم الثورة الاسلامية، واتخذوا من الملف النووي ذريعة، ويقرون بأنه بعد حل موضوع البرنامج النووي الايراني يجب حل القضايا الاخرى ايضا، ويطرحون في هذا الاطار برنامجنا الصاروخي، الذي قال سماحة القائد انه مطلب تافه.

واشار جواني الى ما تروج له وسائل الاعلام الاميركية والاسرائيلية من محاولة الايحاء بان هناك خلافا داخل ايران حول الموضوع النووي، وقال انه يمكن ان يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، لكن ليس هناك من خلاف على ضرورة حفظ حقوق الشعب الايراني، وعدم الرضوخ لاي ابتزاز في هذا المجال، وهناك اتفاق بين الشعب والنظام على حفظ الاستقلال، ولا خلاف في وجهات النظر حول ذلك.

كما اشار الى دعم الجماهير الايرانية في ذكرى انتصار الثورة للحكومة في المفاوضات واستيفاء حقوق الشعب الايراني، ورفض محاولات الابتزاز الاميركي، وشدد على ان الشعب الايراني لن يقبل باتفاق سيئ، معتبرا ان على الجانب الغربي ان يفي بالتزاماته في اتفاق جنيف، لكنهم لا يريدون انهاء الضغوط على الشعب الايراني ويبحثون عن ذرائع لاطالة امد المفاوضات واستمرار الضغط على الشعب الايراني، محذرا من ان ذلك يمكن ان يؤدي الى فشل المفاوضات، وسيحكم الرأي العام العالمي على الولايات المتحدة بأنها هي السبب وراء فشلها.

الرد الايراني على رسائل اوباما للمسؤولين ولقائد الثورة كان محترما ومنطقيا

نوه مستشار ممثل القائد في حرس الثورة الاسلامية في ايران يد الله جواني الى الرسالة التي وجهها الرئيس الاميركي الى المسؤولين الايرانيين وخاصة سماحة القائد الخامنئي، منوها الى ان الرد كان محترما ومنطقيا وعقلانيا، ردا على سؤال حول ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال من ان القائد اجاب باحترام ولكنه لم يقدم اي ضمانة للتعاون مع الولايات المتحدة، كما انه انتقد فيه السياسات الاميركية حيال ايران على مدى العقود الستة الاخيرة، بحسب الصحيفة.

وتابع جواني: كما طرح في الماضي عبر وسائل الاعلام وايضا كما اشار سماحة القائد بنفسه، فانه كانت هناك مراسلات للرئيس الاميركي مع المسؤولين في ايران وخاصة سماحة القائد، وقد تم الرد على تلك الرسائل باحترام ومنطقية وعقلانية، معتبرا ان الاميركيين وخلافا لشعاراتهم وادعاءاتهم يعانون من مشاكل في افعالهم، ولا يستطيعون التخلص منها في التعامل مع الجمهورية الاسلامية.

الاميركيون هم المتورطون في المنطقة، وايران قوية

وذكر ان مساعد وزير الخزانة الاميركية ديويد كوهن قال ان الايرانيين في مأزق، ويدهم مغلولة على طاولة المفاوضات، لكن القائد خلال خطابه في 8 فبراير في منتسبي القوة الجوية للجيش اكد ان الاميركيين هم المتورطون، ويد الشعب الايراني مفتوحة، وينطلق من موقع القوة في المنطقة.

وتابع العميد جواني: ان الاميركيين يعانون من مشاكل كثيرة في المنطقة، واحداها هي المجموعات الارهابية التي صنعتها بنفسها، لتتخذ منها ذريعة لتواجدها في المنطقة عبر نشر الفوضى فيها، لصد موجة الصحوة الاسلامية وتقدم الجمهورية الاسلامية، لكنهم اليوم لما احسوا بخطر هذه الجماعات عليهم يتوجهون الى ايران ليطلبوا منها التعاون معهم في الحرب على داعش.

ولفت جواني الى ان القائد اشار الى هذا الموضوع عندما كان يرقد في المستشفى، ويمكن ان يكون قد دونه في رسالة بعد ذلك، حيث ركز سماحته على ان من اشعل فتنة داعش في العراق هم الاميركان انفسهم، وكان لهم دور اساس في تشكيل هذه الجماعات الارهابية في سوريا والعراق، وخلقوا الازمات، ولذلك فانهم غير صادقين في محاربة داعش.

ايران هي من تصدى لداعش ولن تتعاون مع اميركا

وشدد على ان ايران لن تدخل في مثل هذا التعاون، رغم ان مواقف ايران معروفة حيال المجموعات الارهابية، وقد تمكنت  بالتعاون مع الشعب والجيش والحكومة في كل من سوريا والعراق ان توجه اقسى الضربات الى هؤلاء الارهابيين، معتبرا ان طريق الاميركيين خطأ، واذا ما اصروا عليه فان مشاكلهم ستتضاعف يوما بعد يوم، حيث كانوا قد تصوروا انهم سيسقطون نظام سوريا خلال اشهر قليلة، ويجعلون سوريا كما بقي الدول التابعة لهم، لكن رغم كل الخسائر التي الحقوها بالشعب السوري، قاوم وصمد واثبت ان سوريا حكومة منبثقة من الشعب، وهو ما اتضح اكثر في الانتخابات.

لتعرف اميركا انها ليست سيدة العالم

واكد مستشار ممثل القائد في حرس الثورة الاسلامية في ايران يد الله جواني ان على الاميركيين ان يعرفوا انهم ليسوا اسياد العالم، وعليهم ان يعترفوا بحقوق الشعوب خاصة في غرب آسيا، منوها الى ان الاميركيين يدعون اليوم انهم يحاربون داعش، لكن كلما وقع الارهابيون في مأزق، يلقي الاميركيون اسلحة وغذاء لهم، ولذلك فلا يُتوقع ان يكون هناك تعديل في الموقف الاميركي، وهم سيمضون كغيرهم من القوى الكبرى الى النهاية حتى يحين موعد سقوطهم.

واعتبر العميد جواني انه كما اكد المسؤولون الايرانيون فان المفاوضات مع الولايات المتحدة ستقتصر فقط على الملف النووي، رغم ان الاميركيين يسعون الى طرح مواضيع اخرى مثل البرنامج الصاروخي الايراني، والحرب على داعش، لكن ايران لم تقبل بذلك، حيث يلوحون بسبب مشاكلهم الكثيرة في المنطقة بانه اذا ما تعاونت ايران في بعض الملفات فانهم سيبدون تعاونا اكثر في الملف النووي وهذا ليس الا كذبة.

واردف مستشار ممثل القائد في حرس الثورة الاسلامية في ايران يد الله جواني ان سياستنا الخارجية مبنية على اساس دعم المظلومين ومحاربة الظالمين، ولا نساوم لحل مشاكلنا الاقتصادية.
MKH-14

كلمات دليلية :