نتنياهو وصاعق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة+فيديو

الأحد ١٥ فبراير ٢٠١٥ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 15/02/2015 - في كل يوم يقترب فيه موعد انتخابات الكنيست يزداد المترشحون تطرفا واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين ارضاء للناخبين وكسبا للمزيد من الاصوات والمقاعد، وذلك على حساب اصحاب الارض ومقدساتهم.

ر ئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي لم ينسى المقدسيون بعد اقتحامه هو وعائلته حائط البراق المجاور للاقصى المبارك وانتهاكه لحرمة المكان المقدس قبل اعوام... يعتزم اقتحام الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل ضمن جولة سيقوم بها في الكتلة الاستيطانية (غوش عتصيون) جنوب بيت لحم، جولة تصب في اطار المنافسة بين الليكود والبيت اليهودي لحث الناخبين خاصة المتشددين منهم على التصويت لحزبه.

وعلى اثر قرار نتيناهو الاخير والذي قد يشعل الاوضاع في فلسطين المحتلة، عبرت فصائل فلسطينية عن خطورة هذا التصعيد، فيما حذرت حركة حماس من عواقب اقتحام الحرم الابراهيمي، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني لن يسكت ابدا ولن يكون الحرم الإبراهيمي مزادا للدعاية الانتخابية في الكيان الاسرائيلي.

الحرم الابراهيمي الذي سيطرت عليه تل ابيب بعد مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء من الفلسطينيين دفاعا عن هذا المكان المقدس يحاول نتنياهو متناسيا من خلال زيارته ان يوجه رسالة للمستوطنيين بانه سيمنحهم يوما ما سيطرة كاملة عليه.

الصحف العبرية بدورها حذرت من احتمال اشتعال الوضع في الخليل، وربما في الضفة الغربية أيضا، بسبب اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي، مذكرة بأن قرار نتنياهو كرئيس للحكومة في قبل عشرة اعوام تقريبا بفتح نفق تحت الحرم القدسي أدى إلى اندلاع مواجهات طال امدها وادت الى مقتل العشرات من المستوطنين وذكرت هذه الصحف بحادثة اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الاسبق أرئيل شارون للحرم القدسي عام الفين والذي كان شرارة لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

فهل سيكون اقتحام نتنياهو للحرم الابراهيمي هذه المرة شرارة اشتعال انتفاضة ثالثة في الاراضي المحتلة؟

01:00 - 16/02 - IMH