رفض شعبي وسياسي واسع بالعراق لأي تدخل اجنبي بري+فيديو

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) - ‏16‏/02‏/2015 - يثير التدخل الأمريكي في الشأن العراقي جدلا واسعا بين الأوساط العراقية، حيث أعربت أوساط شعبية وسياسية عن رفضها أي تدخل بري لقوات أجنبية في البلاد، واعتبروه احتلالا جديدا للعراق.

التدخل الامريكي في العراق هو الشغل الشاغل الذي يأخذ مساحة كبيرة من النقاش بين العراقيين وسط تساؤلات عن أبعاد هذا التدخل والمدى الذي يمكن أن يصل إليه مستقبلا، مع تصاعد وتيرة الرفض السياسي والشعبي لهذا التدخل، الذي يعده العراقيون احتلالا جديداً بذريعة الحرب على "داعش".

وقال النائب عن التحالف الوطني قاسم العبودي لقناة العالم الإخبارية: "اعلنا مرارا وتكرارا رفضنا القاطع لوجود اي قوات عسكرية في العراق امريكية او اجنبية، ككتلة نيابية عبرنا عن ذلك، الحكومة ايضا بلسان رئيس الوزراء اكثر من مرة صرح عن عدم موافقته على ارسال قوات برية الى العراق تحت اي ذريعة او اي شكل من الاشكال".

الولايات المتحدة الامريكية كانت قد ارسلت في ايلول الماضي ما اسمتهم بالمستشارين ليصل عدد العسكريين في العراق الى 2000 عسكري، فيما رفضت الكثير من القوى السياسية في العراقية هذه الخطوة، مؤكدة أن العراق ليس بحاجة إلى وجود جنود أجانب على أرضه وإنما بحاجة إلى تسليح ودعم للقوات العراقية.

وقال المتحدث الرسمي بإسم رئيس الوزراء العراقي، رافد الجبوري، لقناة العالم الإخبارية: "الموقف العراقي ثابت، لا نريد قوات برية مقاتلة من اي طرف، حتى من حلفاء العراق واصدقائه".

ويرى مراقبون أن الحشد الاعلامي الذي تقوده واشنطن والتحذير من خطر جماعة "داعش" الارهابية التي تسيطر على مناطق من العراق وسوريا، ماهو إلا مخطط تسعى من خلاله اميركا لادامة وجودها في العراق وانشاء قواعد عسكرية لها تضمن خلالها التواجد الدائم لتأمين مصالحها في المنطقة.

وقال مفتي الديار العراقية الشيخ مهدي الصميدعي لقناة العالم الإخبارية: "لا اعتقد أن هناك على ظهر الأرض عاقل يرضى بتدخل قوات اجنبية الى بلاده، لأن اليوم كل هذا الدمار والخراب والقتل سببه تدخل القوات الأجنبية".

وتتعامل اميركا مع العراق بإزدواجية واضحة عبر سياسة اضعاف الجيش العراقي من جهة، والتمهيد لعودة قديمة جديدة الى العراق من جهة اخرى، الامر الذي لاقى رفضا عراقيا على الصعيدين السياسي والشعبي.

AM – 16 – 08:44