دعوة الاصلاح الاماراتية تدين اعتقال شقيقات معتقل رأي

دعوة الاصلاح الاماراتية تدين اعتقال شقيقات معتقل رأي
الأربعاء ١٨ فبراير ٢٠١٥ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

أدانت دعوة الاصلاح الاماراتية قيام جهاز الامن الاماراتي باعتقال ثلاث شقيقات لمعتقل الرأي عيسى خليفة السويدي من امارة أبو ظبي، داعية الإفراج الفوري عن المعتقلات الثلاث دون قيد أو شرط، وإيقاف الانتهاكات بحق أهالي المعتقلين ومحاسبة الاجهزة المتورطة.

وفيما يلي البيان الذي اصدرته دعوة الاصلاح الاماراتية:

بسم الله الرحمن الرحيم

"والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الحمدلله القائل: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"وبعد.. فقد أقدم جهاز الأمن الإماراتي على خطوة تصعيدية خطيرة بحق أهالي معتقلي الرأي من أعضاء دعوة الإصلاح، حيث قام الجهاز باعتقال ثلاث شقيقات اليازية ومريم وأسماء خليفة السويدي من إمارة أبوظبي يوم الأثنين الموافق ١٦ فبراير ٢٠١٥، وهن شقيقات لمعتقل الرأي الدكتور عيسى خليفة السويدي مدير منطقة أبوظبي التعليمية سابقاً، ولا زال جهاز الأمن يحتجز الأخوات الثلاث في مكان غير معلوم. وأمام هذه الجريمة النكراء التي فجع المجتمع الإماراتي بإرهابها الخطير فإن دعوة الإصلاح تستنكر هذه الممارسات اللاأخلاقية بحق أهالي المعتقلين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم أهل لمتهم بريء حوكم محاكمة جائرة".

وتستهجن الدعوة الموقف الصامت من أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والذين كان واجبهم أن يوقفوا هذه الممارسات الجائرة والظالمة وفاءا للعقد الذي بينهم وبين الشعب.

"وإن هذه الجريمة لتضرب في أسس العلاقة والعهد الوثيق الذي تعاهد عليه الشعب مع الآباء المؤسسين والتي نصت على رعاية الشعب وحماية حقوقه والارتقاء به وذلك في ما جاء في الدستور أن من واجبات المجلس الأعلى للاتحاد الأساسية مع إرساء قواعد الحكم الاتحادي بأن يعد شعب الاتحاد في الوقت ذاته للحياة الدستورية الحرة الكريمة، مع السير به قدما نحو حكم ديمقراطي نيابي متكامل الاركان، في مجتمع عربي اسلامي متحرر من الخوف والقلق".

"فأين هذا العهد؟ إننا ندعوهم لتدارك هذا الانحدار والشرخ الخطير الذي أحدثه جهاز الأمن في بنية الدولة والمجتمع. وعليه فإننا نطالب بالتالي: الإفراج الفوري عن المعتقلات الثلاث دون قيد أو شرط. إيقاف الانتهاكات في حق أهالي المعتقلين جميعاً من منع للسفر أو الدراسة أو العمل أو فتح الرخص وتجديدها وغيرها من الانتهاكات الإجرامية. محاسبة الأجهزة الأمنية المتورطة في شق لحمة الصف الإماراتي وانتهاك حقوق الإنسان".

وتؤكد دعوة الإصلاح أن هذه الممارسات الرخيصة من امتداد الانتهاكات بأبشع صورها لأهالي المعتقلين على يد جهاز الأمن ما هي إلا دليل على إفلاسه وأن ما وجه لأعضاء الدعوة من اتهامات باطلة في أصلها وفصلها ما دامت نابعة من جهاز يفتقر إلى أدنى المقومات الأخلاقية في الصدق والأمانة واحترام كرامة الإنسان".
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".