داعش تعتقل العشرات من زعماء العشائر السنية في الموصل+فيديو

الخميس ١٩ فبراير ٢٠١٥ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015/02/19 - واصلت جماعة داعش الارهابية مجازرها بحق العراقيين، حيث اقدمت على قتل اكثر من مئة وخمسين من ابناء عشائر البوعبيد في ناحية البغدادي وذلك تزامنا مع خطفها نحو خمسة وعشرين من وجهاء العشائر جنوب الموصل بتهمة انتمائهم الى الحشد الشعبي.

هذه الجرائم تعزز الشكوك حول دور التحالف الاميركي في محاربة داعش خاصة وان طائراته تلقي المساعدات لعناصر داعش بدل محاربتهم.

المجازر والقتل باتا الصفة الملازمة لجماعة داعش الارهابية. واخر الجرائم اعدام اكثر من مئة وخمسين شخصا اغلبهم من ابناء عشيرة البوعبيد في ناحية البغدادي بتهمة انتمائهم للقوات العراقية فيما افادت معلومات بان العشرات منهم تم قتلهم حرقا.
 
هذه المجزرة التي تضاف الى سجل داعش وداعميها ترافقت مع اقدام الجماعة الارهابية على اختطاف اكثر من خمسة وعشرين من وجهاء عشائر البو حمد واللهيب والحديدين السنية في مناطق حمام العليل والشورى جنوب الموصل بتهمة انتمائهم الى قوات الحشد الشعبي.

اذا هي امتداد لنهج العنف الذي تتبناه الجماعة ومشاهد القتل التي نشرتها في انحاء العراق وصولا الى سوريا. ومنها استخدام عناصر البيشمركة لاستنساخ مشهد الحرق المبتكر لديها حيث وضعتهم في اقفاص وجالت بهم الشوارع قبل ان تقوم بحرقهم.

كل ذلك يضاف الى المجازر المروعة التي ارتكبتها الجماعة بحق عشيرة البونمر وقتلها المئات من ابنائها والقاء جثثهم في الشارع والسبب عدم قبول هؤلاء بنهج الارهاب الذي تمثله داعش.

غير ان ما وصلت اليه هذا النهج لم يقف عند حدود القتل بمختلف اشكاله بل وصل الى الاتجار بالاعضاء البشرية والتي يقول مراقبون انها تعتبر مصدرا مهما لتمويل الجماعة.

فقد ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية ان داعش تستعين باطباء اجانب لادارة شبكة واسعة في الموصل للاتجار بالاعضاء وبيعها في السوق السوداء في اوروبا والغرب.

كما قامت داعش بقتل عدد من الاطباء الذين رفضوا المشاركة في هذه الاعمال. فيما قالت مصادر عراقية انه عثر في بعض المقابر الجماعية على جثث بها شقوق واعضاء مفقودة منها 

تصاعد وتيرة جرائم داعش تثير علامات استفهام حول دور التحالف الاميركي المزعوم في ايقاف مد داعش بالحد الاقل. وهو الذي عقد اجتماعات في العاصمة السعودية الرياض لبحث تطورات الحرب المعلنة على الارهاب في العراق وسوريا، في ظل فشل كبير يبدو انه مقصود خاصة وان الطائرات الاميركية تقوم برمي المساعدات والسلاح لداعش بدل القنابل.

ما يعني انه في مواجهة ارهاب وصل الى حدوده القصوى مع جماعة داعش لا بد من الاعتماد على نهج القوات العراقية والسورية والتي  تعتبر الطرف الاكثر جدية بمحاربة الجماعات الارهابية ومن يقف وراءها.

02:00 - 20/02 - IMH