باكستان تنتقد السعودية وتتهمها بزعزعة استقرار العالم

باكستان تنتقد السعودية وتتهمها بزعزعة استقرار العالم
الأحد ٢٢ فبراير ٢٠١٥ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

انتقدت باكستان المملكة السعودية بدعمها للمدارس الدينية المتطرفة "رغم ارتباط البلدين بعلاقات جيدة طويلة"، كما اتهمت السعودية بزعزعة استقرار العالم الاسلامي.

ويرتبط البلدان اللذان يدين غالبية سكانهما بالاسلام السني، بروابط دينية اسلامية مشتركة، كما تقدم السعودية مساعدات مالية لباكستان، ويقدم الجيش الباكستاني المساعدة للسعودية، بحسب وكالة فرانس برس.

الا ان المذبحة التي ارتكبتها ما تسمى بـ "حركة طالبان باكستان" في مدرسة يديرها الجيش وراح ضحيتها اكثر من 150 شخصا في كانون الاول/ديسمبر معظمهم من الاطفال، دفعت الحكومة الى شن حملة للقضاء على المسلحين، واطلقت اقتراحات بتشديد الرقابة على المدارس الدينية في باكستان.

والان بدأ الاعلام الباكستاني وحتى الوزراء في مناقشة ما اذا كان الدعم السعودي للمدارس الدينية المعروفة في باكستان باسم "مدارس"، يغذي التطرف العنيف، ما يتسبب في توتر العلاقات بين البلدين لاول مرة.

والاسبوع الماضي اصدرت السفارة السعودية بيانا قالت فيه ان جميع التبرعات للمدارس الدينية تحصل على موافقة من الحكومة، بعد ان اتهم وزير باكستاني الحكومة السعودية بزعزعة الاستقرار في العالم الاسلامي.

وردت وزارة الخارجية الباكستانية بالقول ان التمويل الذي يقدمه افراد بصفتهم الخاصة عبر "قنوات غير رسمية" سيخضع لمراقبة اشد لمحاولة وقف تمويل الجماعات الارهابية.

ورغم ان الوزارة تجنبت في بيانها ذكر السعودية تحديدا، الا ان ذلك اعتبر انتقادا لها.

ويتهم المانحون في السعودية بتمويل الجماعات الارهابية المتعاطفة مع المذهب السني المتشدد من الاسلام.

وجاء في برقيات دبلوماسية مسربة لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في 2009 ان المانحين السعوديين "هم اكبر مصدر لتمويل الجماعات السنية الارهابية في العالم".

والعام الماضي قالت الحكومة الباكستانية انها تلقت "هدية" بقيمة 1,5 مليار دولار من بلد مسلم صديق، ويعتقد الخبراء ان ذلك المبلغ كان في الحقيقة قرضا من السعودية.

الا ان نجم الدين شيخ، وزير الخارجية والسفير السابق، قال ان الهجوم على المدرسة التي يديرها الجيش في بيشاور في كانون الاول/ديسمبر الماضي فتح الباب امام الانتقادات.

وقال ان "تلك الانتقادات اثارها هجوم بيشاور والشعور القوي ان معظم الارهاب هنا يحصل على تمويل من دول خارجية".