انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات السودانية وسط دعوات للمقاطعة

الأربعاء ٢٥ فبراير ٢٠١٥ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) ‏25‏/02‏/2015 - انطلقت الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية السودانية، المقررة في الـ13 من نيسان/ابريل المقبل، فيما تواصل أبرز أحزاب المعارضة دعواتها لمقاطعة الانتخابات.

وأفاد مراسل قناة "العالم" الاخبارية في الخرطوم، بأن "حشدا كبيرا من مؤيدي حزب المؤتمر الوطني وأنصاره، قد سجلوا حضورا غفيرا في عملية الاعلان عن انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات، حيث بدى الحزب الحاكم واثقا من فوزه في السباق الرئاسي واحتكار مقاعد البرلمان لمرشحي الحزب وحلفائه".

وأكد الامين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان حامد ممتاز، في مقابلة مع مراسل "العالم" في الخرطوم أن "المشاركة الجماهيرية في الاعلان عن بدء الحملات الانتخابية اليوم، جاءت لتؤكد وقفة الجماهير الجادة والكبيرة مع المواطن عمر احمد حسن البشير في حملته الانتخابية التي بدأت تنتظم في كافة أنحاء السودان".

وشملت الحملة الاعلامية الانتخابية للحزب الحاكم توزيع ملصقات تحمل صورة البشير وتدعو للتصويت له، والتي تمَ توزيعها على المركبات العامة بوسط العاصمة بحضور كبار قيادات الحزب ومؤيديه.

وقال أحد المواطنين السودانيين في مقابلة مع مراسل "العالم" في الخرطوم: "نحن غرضنا أن يكون المواطن عمر احمد حسن البشير رئيسا للجمهورية ورئيسا للسودان".

وأشار مراسلنا الى أن "الحزب الحاكم يريد من حضور جماهيره في اول ايام الحملات الاعلامية، أن يوجه رسالة لكل من يشكك في جدوى الانتخابات ويدعو لمقاطعتها".

وفي المقابل، لا تزال العديد من احزاب المعارضة في السودان تتمسك بحملتها المناوئة لقيام الانتخابات التي اطلقت عليها اسم "ارحل"، بل اتهمت الحزب الحاكم صراحة "بالاعتماد على الحكومة لدعم حملته الانتخابية".

وقال رئيس حزب التضامن الديمقراطي المعارض في السودان طه عبدالله يس، "نحن نرفض هذه الانتخابات جملة وتفصيلا..كافة ابناء الشعب بمختلف قطاعاته وكافة القوى السياسية الحية التي ترى مصلحة البلاد في أن يتوافق اهلها، يقفون في خندق واحد..هذا الضجيج وهذا الزخم هو زخم حكومي تسخر فيه مقدرات الدولة والاخرون مقيدوا الايدي والالسن".

ولفت مراسل قناة "العالم" في الخرطوم الى أنه "تبقى أكثر من 40 يوما للتصويت على الانتخابات السودانية، المحسومة النتائج بالنسبة للمعارضة"، وأضاف أن "الحزب الحاكم اتخذ من الوعود بتحسين الوضع المعيشي منطلقا أساسيا خلال حملاته الاعلامية لاقناع المواطنين بالتصويت له".

WM- 25-02-2015