ويزداد الشرخ داخل صفوف جماعة داعش الارهابية في جرود عرسال بالقلمون على الحدود السورية اللبنانية، بعد حملة تصفيات كان آخرها اغتيال المسؤول الأمني للجماعة، الملقب بـ " أبو مجاهد البانياسي "، في وقت يحتدم الصراع بين مسلحي ما يسمى بـ " جيش الاسلام " وبعض الجماعات المسلحة من جهة، وبين جماعة داعش من جهة اخرى، على خلفية هجوم شنه الاخير على بلدة مسحا شمال القلمون، ما أدى لسقوط قتلى من الطرفين.
مشهد الاقتتال بين المسلحين امتد الى الغوطة الشرقية، حيث قام عناصر زهران علوش باقتحام منطقة كفربطنا ونفذوا حملة مداهمات واعتقلوا حوالي 25 شاب بتهمة الانتماء لداعش، ليتبع هذه المشهد المتوتر خروج الآلاف في مظاهرة منددين بما جرى ومطالبين باطلاق سراح المعتقلين.
وقال الخبير العسكري السوري تركي حسن لقناة العالم الاخبارية الخميس: طالما ان المسلحين يجمعهم هدف المال والسلاح والنساء والجنس والمخدرات والحظوة تجاه الخارج وغير ذلك، فلابد ان يختلفوا بمقدار ان يقترب فلان الى مجموعة او ان يقترب الى دولة، وعندما يكون الهدف اخذ السلاح والمال من دولة ما، فمن يأتي ويدفع اكثر سيتحول باتجاه من يدفع اكثر.
وفي محيط دوما المعقل الابرز لجيش الاسلام ، كثف الجيش السوري من ضرباته لتحصينات المسلحين على محوري تل كردي وتل صوان، حيث اكدت المصادر العسكرية تدميرغرف قيادة ومقرات للمسلحين، ومقتل عدد منهم غالبيتهم من جنسيات سعودية وتونسية، فيما استسلم عدد منهم في محيط مخيم الوافدين.
كما تم تدمير نفق في محيط حي الانتاج بحرستا كان يستخدمه المسلحون لنقل الأسلحة، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في الجهة الشرقية لحي جوبر بدمشق وعلى اطراف عربين من جهة المتحلق الجنوبي.
ويرى المراقبون ان مشاهد الاقتتال بن الجماعات المسلحة تعكس جدوى تضييق الخناق الذي يفرضه الجيش السوري على معاقلهم، والذي لن تحيد بوصلته وتصميمه في القضاء على كل مسلح في الريف الدمشقي.
MKH-25-22:42