فيديو رائع: منبر عمره الف سنة في مسجد القرويين بالمغرب

الأحد ٠١ مارس ٢٠١٥ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

فاس(العالم)- 01‏/03‏/2015 ــ يعتبر مسجد القرويين في مدينة فاس من اقدم المساجد المغربية وكان مركزا للنشاط الديني والفكري على امتداد قرون، وخضع المسجد لعمليات ترميم وتوسعة زادته رونقا وجمالا، وساهمت في بقائه الى اليوم.

ومسجد القرويين الذي بنته فاطمة الفهرية بفاس سنة 859 ميلادية تحول اليوم الى مسجد كبير يسع لالاف المصلين، فهذا المسجد الذي حظي باهتمام خاص من طرف الاسر التي تعاقبت على حكم المغرب خضع لعدة عمليات ترميم وتوسعة زادته رونقا وجمالا دون ان تؤثر على شكله الرئيس.

وفيما حرص الزناتيون نهاية القرن العاشر الميلادي على توسعة المسجد وبناء المئذنة  التي تعتبر اقدم مئذنة في المغرب العربي زين المرابطون نهاية القران الثاني عشر الميلادي جدران وسقف المسجد بنقوش مغربية واندلسية نقلوها من مسجد قرطبة باسبانيا، كما خصصوا فضاءات للطلاب لتعلم العلوم الشرعية.

اما الموحدون فنصبوا ثريا كبيرة وسط المسجد مع بداية القرن الثالث عشر الميلادي، وهي ثريا مصنوعة من النحاس تعكس روعة وابداع الصانع المغربي.

المسجد يتميز كذلك باماكن الوضوء التي صممها المرينيون على شكل صحون تشبه صحن قصر الحمراء بالاندلس .

مسجد القرويين تحول مع نهاية القرن الثالث عشر الميلادي الى مركز للنشاط الديني والفكري ثم الى جامعة في عهد المرينيين، استقطبت طلابا من داخل وخارج المغرب، وتخرج منها علماء كبار في علوم الدين والادب والفلسة والرياضيات و علم الفلك .

وخلال فترة الاستعمار الفرنسي شكل المسجد نقطة التقاء رجال المقاومة وفضاء لتعبئة الجماهير ضد المستعمر . 

ولمسجد القرويين سبعة عشر بابا تنفتح على مختلف أرجاء المدينة القديمة، كما يتوفر على تحف تاريخية كالمنبر الذي يناهز عمره الألف سنة، والذي لا زال يستعمل الى اليوم.
MKH-1-11:12