الإيرانيون يحيون الليلة طقوس "چهارشنبه سوري" + صور

الإيرانيون يحيون الليلة طقوس
الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

يحتفل الإيرانيون الليلة بما يسموه "چهارشنبه سوري".. التقليد الذي يعود إلى آلاف السنين والذي يمثل استقبالاً للعام الجديد.

ودرج الإيرانيون منذ آلاف السنين على وداع آخر شمس في السنة الايرانية بإشعال نار عظيمة، وكان هذا احتفالاً لاستقبال النوروز وإعلان مجيء الربيع وبدء السنة الجديدة.
و"چهارشنبه‌ سوري" هو مهرجان تقليدي إيراني لوداع آخر شمس في السنة يقام في آخر أربعاء من السنة الايرانية ويعود مصدرها إلى اللغة الفارسية القديمة.
"چهارشنبه" بالفارسية تعني الأربعاء والـ"سور" بالفارسية تعني الاحتفال والفرح والاجتماع، إذن چهارشنبه سوري تعني احتفال الأربعاء.
وهذه هي من التقاليد القديمة في إيران، ولكن دخلت عليها بعض الأعمال التي تشوهها، لكن الأصل هو أن يوقد الشبان نيراناً، ثم يقفزون من فوقها وهم يرددون أشعاراً محلية. من أبرز هذه الأشعار أنهم يخاطبونها "حمرة لهيبك مني؛ وصفرة وجهي إليك!" إذ يرمزون بذلك استقاء الحرارة والنشاط والحيوية من لهيب النار؛ كما يوجد في لهيب النار اللون الأصفر أيضاً، حيث يرمز به إلى الكآبة والحزن والشر، وفي ذلك محاولة لبث روح التفاؤل في الحياة احتفالاً بقرب بدء السنة الجديدة أو عيد النوروز.
ويوضح سيروس بهرام بور -وهو أستاذ لعلم الاجتماع- أن الناس كانت تقيم هذه المراسم "لتحقيق الأمنيات ودفع البلاء".
ومن الأعمال الدخيلة على طقوس چهارشنبه‌ سوري في الأعوام الأخيرة استعمال الألعاب النارية فيها على نطاق واسع.
فما أن يقترب آخر أربعاء في السنة الإيرانية حتى تبدأ التحذيرات وتعلن الشرطة عن أرقام هواتف الطوارئ ويستعد رجال الاطفاء لمواجهة اي طارئ محتمل او إصابات تنتج عن الألعاب النارية والمفرقعات وإشعال النار.
وترى المتخصصة النفسية أفسانه أحمدي أن هذا التقليد الذي يعود إلى آلاف السنين وكان يمثل استقبالا للعام الجديد، تحول اليوم إلى مصدر للخطر والتخريب والتلوث الصوتي.