بالفيديو، ماذا قال لافروف للجعفري عن واشنطن؟

الجمعة ٢٠ مارس ٢٠١٥ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

موسكو (العالم) 2015/3/20- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تتضامن مع العراق في مكافحة الإرهاب وستقدم له كل المساعدات التي من شأنها القضاء على الارهاب، وأشار لافروف إلى أن موسكو وبغداد متفقتان على أهمية إشراك إيران في كافة الجهود المبذولة لحل قضايا المنطقة.

بزيارة رسمية ليومين التقى وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري بنظيره الروسي سيرغي لافروف لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات خاصة الطاقة والتعاون العسكري والامني.

وقد اكدت مباحثاتهما ان مواقف العاصمتين تتفقان في حل الملفات الاقليمية والدولية، خاصة ما مس اولويات تثبيت الامن واستقرار النظام ومكافحة خطر الارهاب الدولي سيما داعش، وكذلك تسوية الاوضاع في سوريا واليمن وسواها، تسوية تقوم اولاً على حل سياسي وبعيد ان اي تدخل خارجي.

موسكو وبغداد تدعوان الى ضرورة مشاركة فاعلة لايران في كافة ملفات المنطقة

وقال ابراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي: انه لم يكن هناك اي خلاف حول آليات حل المشاكل في بؤر التوتر في المنطقة سواء كانت في سوريا او اليمن او ليبيا، باعتماد الحلول السلمية السياسية لتجنيب المنطقة من مغبة الحرب والاقتراب من الحرب الاهلية.

موسكو التي اكدت دعمها لبغداد في مكافحة خطر داعش وسواها لما يضمن وحدة العراق وسلامة اراضيه، لم تجد بداً من رفض ازدواجية واشنطن بالتعاطي مع خطر داعش في العراق وسوريا، حيث تقوم بالتعاون والتنسيق مع حكومة بغداد، في حين ترفض ذلك في سوريا، ما يدفع للتشكيك بنوايا واهداف السياسية الاميركية في هذا الخصوص.

وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية في هذا المؤتمر الصحفي: لا يمكن تفهم ازدواجية التحالف الذي تقوده واشنطن في مكافحة ارهاب داعش، فهي تتعاون مع حكومة بغداد في حين ترفض اشكال التنسيق مع دمشق في مكافحة الارهاب لاسباب سياسية، مؤكداً ان دمشق شريك شرعي كما تأكدوا من ذلك في مجال منع الحد من السلاح الكيمياوي.

ولفت لافروف إلى أن "قادة التحالف اتخذوا موقفاً مسيَّساً صارخاً، معتبرين أن التعاون مع الحكومة السورية في محاربة داعش أمر عديم الشرعية"، مؤكداً أن بلاده ترى مثل هذا الموقف غير بنَّاء، مشيراً إلى أن واشنطن قبلت في السابق التعاون مع الحكومة السورية في إتلاف ترسانتها الكيمائية، مشدداً على أن الخطر الذي يمثله الإرهاب ليس أقل من خطر الأسلحة الكيميائية.

ورداً على سؤال حول احتمال انضمام روسيا إلى التحالف الدولي، عبَّر لافروف عن موقف بلاده بالعمل مع العراق بشكل مستقل في هذه المسألة قائلا: "إننا نعمل بنشاط لدعم العراق في ضمان قدراته الدفاعية وتعزيزها في وجه تنظيم داعش".

كما تجدر الاشارة الى دعوة موسكو وبغداد الى ضرورة مشاركة فاعلة لايران في كافة ملفات المنطقة وايجاد حل سياسي لبرنامجها النووي عبر المفاوضات الجارية مع الدول الست.

وافاد مراسلنا عبد الله عيسى، اتفاق في المبادئ والرؤى بين بغداد وموسكو لتسوية كافة الملفات ما يعزز خط تحالفاتهما الاقليمية والدولية.
04:30-19- TOK