أي ذل يعيشه عملاء الاحتلال السابقون ؟

الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠١٥ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

الخيانة والعمالة للعدو هي أقذر وأبشع جريمة يرتكبها الإنسان بحق وطنه وشعبه . مكاسب كثيرة يجنيها العدو يرسم من خلالها صورة زاهية لحياة العميل المستقبلية الموعودة ولكن تنقلب الصورة فجأة وبشكل مأساوي عندما ينكث العدو بوعوده لتتحول حياة عميله إلى حياة ذل وبؤس .

أستاذ زاهر إذا هكذا تنقلب صورة الرخاء الموعود للعملاء إلى صورة الذل والهوان والخيبة، كيف يمكن تفسير ذلك بداية؟

حسب ما شاهدناه أستاذ زاهر في التقرير وبحسب ما ذكرت أنت طبعاً، العملاء يستخدمهم الموساد، ثم يرميهم في سلة المهملات برأيك لماذا ينكث الاحتلال بوعوده لعملائه؟

ملكي أكثر من الملك . وإسرائيلي أكثر من الإسرائيليين . معادلة قديمة جديدة لا نراها إلا في سياسة بعض العرب تجاه الاحتلال . فالعدو المركزي للأمة يتحول فجأة إلى مناصر وصديق وحتى حليف ضد شقيق أو صديق . قناة العربية السعودية تصطف إلى جانب نتنياهو في خطابه الأخير في الكونغرس بينما الإعلام الإسرائيلي وقف ساخرا ضد الخطاب الذي أظهر نفاق نتنياهو بحسب تعبيره . صورة مقلوية لا يبررها إلا واقع السياسة السعودية .

ـ بالعودة إليك أستاذ زاهر ما تفسيرك هنا لدفاع قناة العربية السعودية عن نتنياهو وخطابه في الكونغرس؟

- لاحظنا أكثر من ذلك، قناة العربية باتت إسرائيلية أكثر من الإعلام الإسرائليي الذي سخر من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس ماذا يعني برأيك هذا الانقلاب في الصورة؟

الضيف:
زاهر أبو حمدة - صحفي فلسطيني