عملية تكريت... الحشد الشعبي العراقي يهدد بالانسحاب+فيديو

الخميس ٢٦ مارس ٢٠١٥ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 26/03/2015 - بعد تمنع ومناورات سياسية أعاقت الجزء الأخير من عملية تحرير تكريت التي كان الحشد الشعبي على وشك إنهائها عادت الولايات المتحدة للإعلان عن تنفيذ ست غارات على تكريت.

الدور الأمريكي الذي ينظر إليه قادة ميدانيون بكثير من الريبة دفع قيادات في الحشد الشعبي إلى التشكيك بهذا الدور.

تشكيك تحول إلى تناقض بدأت بوادره بإعلان سرايا السلام انسحابها من أي عملية بوجود تدخل أميركي وأكدت السرايا في بيان أنها فوجئت بطلب الحكومة مشاركة القوات الأميركية ووضع البيان هذه المشاركة في إطار حماية واشنطن لداعش ومصادرة انتصارات العراقيين.  

الحشد الشعبي وبغية سحب أي ذرائع تسوقها بعض الأطراف لتشويه دوره قرر منح الفرصة للقوات الحكومة لتنفيذ سياساتها آخذا بعين الاعتبار الضغوط التركية والقطرية والأردنية التي دخلت على خط العمليات حيث سرت أنباء عن وجود شخصيات بعثية محاصرة داخل تكريت يفضح اعتقالهم من قبل السلطات العراقية تورط هذه الدول بدعم الإرهاب.
 
إلا أن القرار سينعكس سلبا على مجريات الميدان بعد أن أثبتت قوات الحشد كفائتها في تحرير المناطق بسلاسة عبر عمليات نظيفة جنبت المدنيين حمم المعارك فيما تدرك واشنطن بأن أي معركة لا تحسم من الجو.

ميدانيا أفيد عن تعبئة أكثر من خمسين ألف مقاتل في محيط تكريت و بدأت القوات العراقية المشتركة اقتحام المدينة من اربعة محاور بمشاركة خمسمئة مقاتل من ابنائها الاول هو الجنوبي من ناحية العوجة والثاني هو الغربي من منطقة الديوم، والثالث من حي الهياكل نحو الحي الصناعي بالمدينة والرابع عبر النهر بين ناحية العلم وتكريت.

وجاءت العملية بعد ساعات قليلة على إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استئناف تحرير صلاح الدين واهلها من سيطرة جماعة داعش الارهابية حيث تعهد بالقضاء عليها.

02:10 27/03 - IMH