تواصل العدوان السعودي على اليمن في يومه الرابع

تواصل العدوان السعودي على اليمن في يومه الرابع
الأحد ٢٩ مارس ٢٠١٥ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

استأنف الطيران السعودي الليلة غاراته الجوية العدوانية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة غربي البلاد.

وأوضحت المصادر ان الغارات استهدفت مجددا معسكر الصواريخ وقوات الاحتياط، وطال القصف مجمع 48 الطبي وحي سكني جنوب العاصمة.

وفي الحديدة سقط 30 جريحا بينهم نساء واطفال جراء غارة سعودية على احياء سكنية بالمدينة، كما استهدفت الغارات مدرجات المطار المدني والعسكري وبطاريات الصورايخ ومقر الدفاع الجوي بالمدينة، فيما أكدت مصادر في الدفاع الجوي ان المضادات الارضيّة تصدت للطائرات المغيرة.

وكانت الدفاعات الجوية اليمنية قد اسقطت ثلاث طائرات، اثنتان منها سعوديتان فيما ارتفع عدد الشهداء الى 70 على الاقل.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السعودية عدوانها على اليمن، تفتقد تلك العملية العسكرية للشرعية الدولية باستخدام القوة دون اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، كما أنها خلفت انتهاكات لحقوق الإنسان، أهمها الحق في الحياة للمدنيين اليمنيين.

الملك السعودي

تبرير

وتستمر السعودية في تبرير عدوانها على اليمن، بتحالفها العربي الأميركي. لكن الحجج التي ساقتها الرياض، لم تصمد منذ لحظتها الأولى، أمام انتقادات أطراف فاعلة أخرى، على الصعيدين الإقليمي والدولي.

فإيران التي رفضت العدوان، لم تكن الوحيدة في امتعاضها، من السلوك السعودي الخارج عن الأطر القانونية، بل امتدت موجة التنديد والرفض الإقليمية، إلى كل من حزب الله والمعارضة البحرينية وسوريا والعراقِ، باعتبار العدوان مساً سافراً بسيادة اليمن.

سيادة أكدت على دعمها، كل من روسيا والصين، في بيانات من وزارتي الخارجية، دعت فيها بشكل صريح، إلى وقف العمليات القتالية فورا، كما أكدت على أن الحوار السياسي، هو المخرج الوحيد للأزمة اليمنية.

ومن ذات الزاوية السياسية، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن المفاوضات بالوساطة الأممية، هي الفرصة الوحيدة أمام اليمنيين، لعدم السماح بإطالة أمد الصراع.

ويقول بان كي مون ضمنياً: إن العدوان ليس طريقا أمثل. ويدرك بان كي مون أيضا، أن الخيار السعودي فاقد للشرعية، ومع ذلك يخيِم الصمت المطبق، على الهيئات والمنظماتِ الدولية، فالقرار الحربي ذاته بالتدخل، لم يخرج من رحمِ المنظمة الدولية، ولم يقل مجلس الأمن فصل الخطاب.