عشرات الآلاف من التونسيين يتظاهرون ضد هجوم باردو

عشرات الآلاف من التونسيين يتظاهرون ضد هجوم باردو
الأحد ٢٩ مارس ٢٠١٥ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

انطلقت الأحد في تونس العاصمة مسيرة بمشاركة عشرات الآلاف من التوانسة تعبيرا عن تضامنهم في مواجهة المتشددين.

وبدأت المسيرة بعد ساعات من قتل قوات الحكومة تسعة أفراد من جماعة يشتبه أنها نفذت الهجوم على متحف باردو الشهر الحالي.

وكان هجوم باردو الذي وقع في 18 مارس آذار في تونس العاصمة أسفر عن مقتل 21 سائحا إضافة إلى شرطي واحد واثنين من المتشددين.

وانطلقت المسيرة في شارع رئيسي في تونس العاصمة وسط بحر من الأعلام التونسية. ويشارك عدد من الزعماء بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في المسيرة تحت شعار (العالم باردو).

وقال كامل سعد أحد المشاركين في المسيرة “أوضحنا أننا شعب ديمقراطي. التونسيون معتدلون وليس هناك مكان للإرهابيين هنا… اليوم الجميع معنا.”

وانتشر آلاف من رجال الشرطة والجنود في العاصمة.

ولم تقع أعمال عنف في تونس خلال أربع سنوات منذ الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية عام 2011 .

ولكن الهجوم على متحف باردو أحد أسوأ الهجمات في تاريخ تونس. ومن بين القتلى في الهجوم سياح يابانيون وبولنديون وأسبان وكولومبيون. وتقول الحكومة إن الهجوم كان يهدف إلى تدمير صناعة السياحة الحيوية في تونس والتي تمثل نحو سبعة بالمئة من اقتصاد البلاد.

ويشارك في المسيرة الأحد أيضا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي مع زعماء بولندا وبلجيكا وليبيا والجزائر والسلطة الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد في وقت سابق اليوم الأحد للصحفيين إن الغارة التي شنت في قفصة بجنوب تونس قتلت تسعة متشددين من كتيبة عقبة بن نافع المحلية وبينهم المتشدد الجزائري خالد الشايب المعروف أيضا باسم لقمان أبو صخر الذي اتهمته تونس بالمساعدة في تدبير الهجوم على متحف باردو.

وقال الصيد إن القوات التونسية قتلت زعماء كتيبة عقبة بن نافع المسؤولين عن العديد من الهجمات في الآونة الأخيرة مضيفا أن هذا رد واضح وقوي على الإرهاب بعد هجوم باردو.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم باردو غير أن الحكومة التونسية ألقت باللوم في الهجوم على كتيبة عقبة بن نافع التي لها قاعدة في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر.

وكانت كتيبة عقبة بن نافع متحالفة من قبل مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لكنها أدلت بتصريحات غامضة أيضا عن موقفها تجاه تنظيم داعش.

وقالت الحكومة إن ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون مع جماعات المتشددين في العراق وسوريا وليبيا وعاد المئات إلى البلاد مما يثير مخاوف من وقوع مزيد من الهجمات في الداخل.

وتعتزم تونس أيضا الشروع في اصلاحات سياسية حساسة لخفض الانفاق العام وتوفير وظائف.