تظاهرات في جباليا؛ وإدانات لتصريحات عباس

الإثنين ٣٠ مارس ٢٠١٥ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مسيرة جماهيرية بقطاع غزة تنديداً بتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال القمة العربية.

وانطلقت المسيرة المشتركة مساء الأحد (29-3) في مخيم جباليا شمال القطاع، حيث ندد المشاركون بتصريحات عباس التي دعا فيها إلى تنفيذ عملية عاصفة الحزم في فلسطين لإنهاء الانقسام.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات الحركتين وهم يرددون شعارات تندد بتصريحات عباس ضد قطاع غزة وفصائل المقاومة فيه، ويطالبون بتحرك عربي جاد وفاعل لنصرة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن القطاع.
وأكد المتضاهرون أن تهديد قطاع غزة لا يستهدف حماس وحدها بل يستهدف المقاومة والشعب بأكمله، وأوضحوا أن مثل هذه الأقوال لا تخدم إلا الاحتلال.
هذا وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن رئيس السلطة محمود عباس يسعى لتأليب العالم على الشعب الفلسطيني، مستنكرة تصريحاته الداعية لامتداد "عاصفة الحزم" إلى غزة.
وكان عباس طالب في تصريح لصحيفة الأيام، الدول العربية باتخاذ موقف مشابه لعمليات عاصفة الحزم التي تشن على اليمن منذ أيام في قضايا بلدان أخرى تعاني من الفتن الداخلية والانشقاقات والانقسامات، مثل سوريا والعراق وفلسطين وليبيا والصومال.
 

وحمل القيادي في حماس النائب مشير المصري، خلال كلمة له في التظاهرة، رئيس السلطة المسئولية الكاملة عما صدر من تصريحات لمحمود الهباش، واصفاً إياها بــ"السخيفة"
وكان مستشار عباس للشؤون الدينية محمود الهباش طالب في خطبة الجمعة في مقر المقاطعة في رام الله، الدول العربية بضرب غزة لاستعادتها من حركة حماس.
وطالب المصري حركة فتح بالتبرؤ من تصريحات عباس ومساعديه، واصفاً إياها بالخارجة عن الصف الوطني الفلسطيني.
وأكد أن سلاح المقاومة لا يوجه إلا للاحتلال الصهيوني، وأن المقاومة باقية، ولن يستطيع أحد أن يوقف طريقها.
كما هاجمت حركة الجهاد الإسلامي رئيس السلطة محمود عباس؛ تنديداً بتصريحاته التي دعا فيها إلى "عاصفة حزم" عربية على قطاع غزة بدعوى إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، خلال التظاهرة المشتركة إن تصريحات عباس مسمومة تستهدف الإطاحة بكل مساعي الوحدة الوطنية والوئام الداخلي.
 

وشدد شهاب على أن "غزة لن تكون كياناً منعزلاً عن باقي الوطن الفلسطيني، وهذه المؤامرة التي يحذر منها عباس لن تمر؛ لأن من يحذر منها هو من يخدمها ويتورط بها"، وفق قوله.
وأشار شهاب إلى أن تصريحات عباس التي أطلقها بعد زيارة رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله إلى قطاع غزة "حيث لم يجد إلا الترحيب والتعاون والاستعداد للمصالحة" هي تعبير عن "أجندات خبيثة لا تريد إلا أن تسمم هذه الأجواء".
وشدد على أن مسألة التحريض على غزة "ستبقى عبثية وفاشلة؛ لأنه لم يعد أحد على الإطلاق يقبل بتزييف الحس الوطني وتصوير غزة على أنها إقليم متمرد أو منعزل عن باقي الوطن الفلسطيني".
وقال: "الحقيقة أن من يريد عزل غزة وفصلها وإبعادها هو من يعطل المصالحة والوحدة ويحول دون التئام الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وهو من يحاصر غزة ويحرض عليها ويصطف مع الاحتلال في مواجهة المشروع الوطني بعد أن وصل مشروعه لطريق مسدود".
ولفت إلى أن غزة تعرضت لحملة تحريض شديدة وظالمة بوصفها إقليما متمردا تارة، وأنها منبع الإرهاب تارة أخرى، وذلك بغرض النيل من جبهة المقاومة والوحدة الوطنية.
وختم شهاب بالدعوة إلى وقف التصريحات التحريضية والمسمومة ضد قطاع غزة ومقاومته والالتفاف بجدية كاملة حول استعادة الوحدة الوطنية لما فيه خير ومصلحة المشروع الوطني الفلسطيني.