وزير الدفاع الباكستاني: السعودية طلبت قوات ومقاتلات وسفن حربية

وزير الدفاع الباكستاني: السعودية طلبت قوات ومقاتلات وسفن حربية
الثلاثاء ٠٧ أبريل ٢٠١٥ - ٠١:٢٩ بتوقيت غرينتش

صرح وزير الدفاع الباكستاني بأن السعودية تريد من بلاده المشاركة بجنود ومقاتلات وسفن حربية في التحالف ضد انصار الله وقوات اللجان الشعبية في اليمن.

 وقال الوزير خواجة آصف أمام البرلمان، الذي يناقش اليوم مدى إمكانية الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية: “المملكة العربية السعودية طلبت طائرات وقطع بحرية وقوات برية”.

 وأضاف أيضا أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف سيزور باكستان الأربعاء لبحث الأوضاع.

 وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أعلن الأسبوع الماضي أنه يتعين أن يقوم البرلمان بدراسة إمكانية المشاركة في العملية، وذلك بعد فشل جهوده في حشد دعم جماعات المعارضة لإرسال قوات إلى السعودية.

 وتجدر الإشارة إلى أن باكستان ذات الأغلبية السنية كانت دائما حليفا قويا للسعودية، إلا أنها أخذت مؤخرا في تحسين علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع إيران .

وقال عرفان شاه زاد الباحث السياسي: “الانضمام إلى التحالف خيار صعب.. وإسلام آباد لا تستطيع إغضاب السعوديين والإيرانيين”.

 وقال وزير باكستاني لوكالة الأنباء الألمانية، طالبا عدم ذكر اسمه، إن البرلمان قد يقرر إرسال قوات للدفاع عن سلامة الأراضي السعودية، ولكن دون المشاركة في الحرب في اليمن.

 وأضاف الوزير: “هذا ما نستطيع تقديمه للسعوديين كحد أدنى ممكن.. لا نريد لبلادنا أن تعاني بسبب صراع في مكان يبعد عنا آلاف الأميال”.

 وحذر شاه زاد من أن التدخل في الصراع في اليمن من شأنه أن يفاقم الفجوة بين السنة والشيعة في باكستان والتي أدت بالفعل إلى مقتل الآلاف.

وقد قال آصف الجمعة “لا نريد ان نتورط في تمدد (للنزاع) وسنحاول احتواءه”. واضاف “نحن لا ولن نشارك في اي نزاع يقسم العالم الاسلامي”. واضاف “اذا كان هناك اي تهديد لسيادة السعودية او سلامة اراضيها، فباكستان ستدافع عنها ايا يكن الثمن”.
من جهتها، حذرت صحيفة دون الباكستانية من مشاركة عسكرية في المهمة السعودية ودعت اسلام ابام الى لعب دور دبلوماسي على امل التقريب بين حليفتها السعودية وجارتها الايرانية التي تعارض العملية في اليمن.
وباكستان والسعودية بلدان متحالفان منذ فترة طويلة. وتؤمن المملكة النفط ومساعدة مالية كبيرة لباكستان البلد المسلم الوحيد الذي يمتلك سلاحا ذريا ويساعدها في القطاع العسكري.
ويمكن لتدخل اسلام اباد ضد اليمن ان يثير استياء الشيعية الباكستانيين ويؤدي الى صراعات داخلية.