شحة الألواح الشمسية في اليمن بعد تدمير العدوان لمحطات الكهرباء

الجمعة ١٧ أبريل ٢٠١٥ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.04.17 ـ تعيش عدة مناطق في اليمن معاناة إنسانية بعد قيام طائرات العدوان السعودي بغارات على محطات الكهرباء، ما أدى إلى خروج المنظومة بالكامل من الخدمة لعدة أيام. ولم تعد المولدات الكهربائية تلبي حاجة المواطنين لانعدام المشتقات النفطية؛ حيث زاد الإقبال على ألواح الطاقة الشمسية رغم شحتها وانقطاع توريدها.

وأغرق العدوان العاصمة صنعاء والمدن اليمنية أربعة أيام متتالية في الظلام.. حيث استهدفت الغارات السعودية محطات الكهرباء وأخرجت المنظومة بالكامل عن الخدمة.. فانقطاع الكهرباء حرم الناس من التمتع بالخدمات الضرورية وخلق لهم معاناة تعددت أشكالها.
وشكت إحدى الأمهات اليمنية لمراسلتنا حالها جراء ذلك بالقول: بأنها لا تستطيع استخراج الماء ولاتستطيع طحن القمح.. "لدي طفل معوق.. مااستطعنا نأخذه للمركز ونعالجه.. متضررين بالكهرباء قوي!"
ولم تعد المولدات الكهربائية التي يمتلكها البعض تجدي نفعاً لعدم توفر المشتقات النفطية اللازمة لتشغيلها.. وأدت هذه الحالة إلى توجه الناس إلى شراء منظومات الطاقة الشمسية لإبعاد شبح العزلة التي يفرضها العدوان على الشعب اليمني.
وقال أحد اليمنيين" كنا نعتمد على المولدات الكهربائية عند انقطاع الكهرباء في بعض الأوقات؛ والآن ومنذ بداية العدوان والكهرباء منقطعة بشكل تام ولم يعد هناك أي فائدة من هذه المولدات بسبب انقطاع المشتقات النفطية.. ونحن نبحث عن بدائل ومنها الألواح الشمسية."
ورغم ذلك فإن محلات الكهرباء أيضاً تعاني من ارتفاع الطلب على ألواح الطاقة الشمسية وقلة العرض بسبب توقف التوريد لها في ظل العدوان.. وبالتالي تأثر الوضع الاقتصادي لهم.
وأوضح أحد الباعة لمراسلتنا بالقول: ألواح الطاقة الشمسية لوكان مجال توريدها.. فإن بيعها وشرءاها تما..م لكننا لم نقدر على التوريد بسبب الحصار جواً وبراً وبحرا.
هذا وشكل انقطاع التيار الكهربائي وجهاً آخر لنوايا العدوان تجاه الشارع اليمني وتأكيداً واضحاً على طمس معالم الحيوية في حياة هذا الشعب.
04.17       FA