كارثة إنسانية تهدد ملايين اليمنيين بسبب الحصار السعودي+ فيديو

الأحد ١٩ أبريل ٢٠١٥ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.04.19 ـ تسبب الحصار البري والبحري والجوي الذي تفرضه السعودية على الشعب اليمني في خلق أزمات معيشية ونقص حاد في المواد الغذائية الأساسية ومن بينها الخبز وحليب الاطفال؛ ماوضع ملايين اليمنيين على حافة كارثة إنسانية لاتحمد عقباها.

هذا وتمتد الآثار السلبیة لحصار العدوان المفروض علی الیمن إلى التجار بدرجة كبيرة.. فتجار التمور على سبيل المثال كبقية التجار في صنعاء يعيشون أوضاعاً صعبة هذه الأيام.. ويحكي لنا تاجر التمر علي محسن عن حاوياته العالقة في الموانئ؛ وكيف أثر ذلك على تجارته وعلى حياته بشكل عام.
وأوضح علي لمراسلتنا أن الحظر على اليمن قد أدى إلى انغلاق المنافذ؛ ما كلف كل تاجر يمني غرامة تبلغ مئات الملاين.. مشيراً إلى أن بضاعته أي التمر "يتلف في الحرارة.. ويجب أن يوضع في مخازن باردة أو ينفق للمستهلك."
كما طالب كبار التجار في اليمن برفع الحصار البري والبحري والجوي عن البلاد ليتمكنوا من إدخال البضائع والمواد الضرورية لتلافي الأزمة الغذائية في اليمن.
وقال رجل الأعمال يحيى الحباري إن "العدوان الصاروخي الذي يأتي من السماء بطائرات العدو.. لقد دمر مصانع الألبان ومشتقاته ودمر صوامع الغلال ودمر مطاحن الدقيق."
وتعد المخابز الآلية من أكثر القطاعات التي تأثرت بالعدوان؛ حيث يعتمد عملها على الكهرباء والمشتقات النفطية وكميات كبيرة من الدقيق؛ خاصة أنها تؤمن احتياج اليمنيين من رغيف الخبز.
وأوضح عوض الخبيشي صاحب مخبر في صنعاء أنه لم يتبق له من الدقيق إلا حوالي 100 كيس "وهذا شغل يوم واحد فقط.. وهذا هو استهلاكنا اليومي.. لم نحصل على أكثر من هذا.. وخلال بكرة أو بعدها قد نغلق المحل."
كما يشكل توزيع الخبز من هذا المخبز معاناة أخرى حيث تناقص التوزيع اليومي جراء الأزمات التي أحدثها العدوان السعودي على اليمن.
ويبين موزع الخبز مطيع الكبسي أنه وجراء آثار الحصار "وقفنا الباصات واستأجرنا موتورات.. وبعد انعدام البترول استأجرنا باصات غاز.. والآن هناك أزمة غاز.. مابنا إلا أن نوقف أو نسكر!"
ويرى اليمنيون أن الحصار وتمادي العدوان باستهدافهم واستهداف البنية التحتية والمرافق الخدمية للبلاد من خلال قطع كل سبل العيش الكريم يعجل من حدوث كارثة إنسانية لاتحمد عقباها.
04.19       FA