السعودية وحسابات الربح والخسارة في اليمن بعد شهر من العدوان+فيديو

السبت ٢٥ أبريل ٢٠١٥ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 25/04/2015 - بعد الاعلان عن وقف عدوانها على اليمن ثم استئناف الغارات الجوية ضد المدنيين والبنى التحتية، تبدو السعودية في حالة بحث حثيث عما يخرجها بمظهر المنتصر من مأزق اليمن. لا سيما وان عاصفة الحزم خرجت بعد شهر من القصف والغارات المكثفة بفشل كبير وضع الرياض امام موقف وصفته التقارير بالحرج.

فقد نشرت صحيفة لوس انجيلس تايمز تقريرا انتقدت فيه ادعاء السعودية نجاح العدوان. وقالت انه رغم هذا الادعاء فان حركة انصار الله ما تزال تحقق المزيد من المكاسب، حيث سيطرت على قاعدة عسكرية بتعز بعد ساعات فقط من اعلان وقف الغارات. واشارت الصحيفة الى ان الكثير من اليمنيين ومنهم المعارضون لانصار الله غاضبون من الرياض وواشنطن وعبد ربه منصور هادي ويعتبرون ان العدوان زاد الاوضاع سوءا في اليمن.

هذا الواقع لم تستطع السعودية تجنب مواجهته، فيما تسعى جاهدة لتخطي تبعاته السلبية لا سيما على الوضع الداخلي وسط انتقادات كبيرة وجهت من الخارج وتساؤلات بدات تطرح في الشارع السعودي 

فقد اشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى بتقرير له الى قيادة شخص عديم الخبرة تنفيذ السياسات السعودية وهو محمد بن سلمان. وقال المعهد انه من الطبيعي ان يكون هناك ضحية في الرياض لفشل العدوان وامكانية تعرض سلمان الى ضغط داخلي كبير اذا لم يتدارك فشل فريقه الشاب باليمن.

وعليه يقول متابعون ان السعودية تسعى لتنفيذ مشروع جديد يبدو انه افضل خطة سيئة تملكها الرياض حاليا.
 
وتتمثل الخطة بتامين مناطق جنوب اليمن من خلال تنفيذ غارات وقصف عنيف على محور عدن ابين لفتح المجال امام الجماعات التكفيرية والميليشيات التابعة لها لاستعادة السيطرة هناك. في ظل سيطرة جماعة القاعدة على مناطق واسعة في حضرموت والمكلا. وبالتالي يمكن فرض خط فاصل بين هذه المناطق والعمق اليمني حيث يسيطر الجيش الوطني واللجان الثورية.. واعادة عبد ربه منصور هادي الى عدن.

هذا المسعى السعودي يرى المراقبون ان هدفه يرمي في اتجاه اعادة هادي بقوة الى الساحة اليمنية بعد فراره واكتساب قوة اضافية في اي حوار مستقبلي توقن الرياض انها مضطرة للقبول به، او باتجاه تقسيم البلاد مستفيدة من الميليشيات التي تدعمها خاصة في الجنوب. لكن المراقبون يشيرون الى فشل اخر ينتظرها في ظل الضغوط الدولية المتزايدة التي يواجهها السعوديون اضافة الى بسط الجيش واللجان الثورية نفوذهما جنوبا رغم الغارات.

00:30 - 26/04 - IMH