قمة تشاورية خليجية بالرياض اليوم وبحضور فرنسي أميركي

قمة تشاورية خليجية بالرياض اليوم وبحضور فرنسي أميركي
الثلاثاء ٠٥ مايو ٢٠١٥ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

تستضيف العاصمة السعودية الرياض اليوم قمة تشاورية بين قادة دول مجلس تعاون الخليج الفارسي قبل قمة كامب ديفيد الخليجية الأميركية المقرر عقدها الشهر الجاري.

ويشارك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ولأول مرة في قمة الرياض ليصبح أول رئيس أوروبي يشارك في قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981؛ وذلك في انتظار حصوله على ثمن مواقف باريس المتشددة حيال الاتفاق النووي مع إيران وأيضا موافقتها المبكرة على الحرب السعودية ضد اليمن.
والقمة التشاورية بين قادة دول مجلس تعاون الخليج الفارسي والتي تستضيفها الرياض تأتي قبل عقد قمة بطلب من الرئيس باراك أوباما، الذي سيستضيف اجتماعاتها في واشنطن بمنتجع كامب ديفيد في 13و14 من الشهر الجاري.. كما ويسبق القمة بدء تطبيق الخطة الأميركية لتدريب وتسليح قوات المعارضة السورية في التاسع من الشهر الجاري.
والهدف المعلن من قمة الرياض التشاورية بحث الوضع في اليمن وسوريا بالإضافة إلى الاتفاق النووي الإيراني أما الهدف غير المعلن فقد يكون رغبة من الرياض في تعزيز هيمنتها على دول مجلس التعاون بدعم أميركي وفرنسي.. كما قد تكون محاولة منها لتعويض فشلها في اليمن ولتكميم الأصوات الدولية التي باتت تتصاعد حيال جرائم العدوان على اليمن.
والواضح أن دول الخليج الفارسي باتت على استعداد لإغراء وإرشاء بعض الأنظمة الغربية بهدف دعم عنادها وسياساتها وقرراتها خاصة وأن الحل السلمي في اليمن لم يكن ليكلف هذه المبالغ الهائلة التي تدفعها الرياض وبعض دول المجلس.. فابتزاز الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لهذه الدول واضح وسعيه لجني ثمن مواقف باريس المتشددة حيال إيران وسوريا ودعمها المبكر للعدوان على اليمن.
ولعل مشاركة هولاند في القمة والتي تعتبر سابقة هي الأولى من نوعها دليل على مدى تاثير سحر الإموال الخليجية التي دفعت الولايات المتحدة لزيارات مكوكية للشرق الأوسط بعد أن تمكنت فرنسا من فتح خط مالي ضخم مع عدد من العواصم الخليجية وتحريك سوقها حيث وقعت باريس عقداً ضخماً لبيع 24 طائرة رافال فرنسية للدوحة بقيمة تزيد على ستة مليارات دولار فيما تسعى لانتزاع أول عقد لإنشاء محطة نووية في السعودية تزيد قيمتها على عشرة مليارات دولار.
أما قمة كامب ديفيد المقررة لاحقاً فهي المهرجان الأميركي الذي سيشهد إعلان الأرقام الفلكية للأموال التي يتعين على دول المجلس دفعها مقابل الحماية الأميركية ومقابل توفير الغطاء السياسي الأميركي لها في أفعالها خاصة بعد التهديد المبطن من قبل الرئيس أوباما الذي أكد أن الخطر على أنظمة دول مجلس التعاون ليس من إيران إنما من شعوب هذه الدول ما يعني أن واشنطن جاهزة لحماية هذه الأنظمة من شعوبها ولكن ليس بدون مقابل فالوعود بالدفع ستطرح على طاولة كامب ديفيد.