فيديو: الفلسطينيون يتناقلون حق العودة من جيل إلى جيل

الخميس ١٤ مايو ٢٠١٥ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2015.05.14 ـ أحيا الفلسطينيون في مختلف المدن الفلسطينية الذكرى السابعة والستين للنكبة.. وخرجت مسيرة في رام الله شارك فيها الفلسطينيون من مختلف مدن ومخيمات الضفة الغربية حيث أعلنوا تمسكهم بحق العودة والحقوق المشروعة للفلسطنيين، رافضين الاستمرار في مفاوضات التسوية مع كيان الإحتلال الإسرائيلي.

ومن مدينة رام الله حاورت مراسلتنا اللاجىء الفلسطيني "الحاج إسماعيل" الذي كان في السابعة من عمره عندما دمرت قريته وهجر وعائلته من مدينة الرملة ليستقر بهم الحال في إحدى مخيمات رام الله.. وها هو الحاج إسماعيل يشارك اليوم وبعد 67 عاماً في إحياء ذكرى نكبة شعبه وهو يعيش دون أن يفارقه حلم العودة كغيره من الآلاف من اللاجئين الفلسطينين.
ويقول الحاج إسماعيل "إلى اليوم وكل ليلة نحلم أننا عايشين في ذلك البلد.. وهل هناك بعد الوطن؟ الوطن لايعلى عليه!"
فيما أكدت امرأة فلسطينية قائلة "ماننسى فلسطين بتاتاً.. نرضع أولادنا حق العودة.. ونقول لهم هنا ليست بلادكم، بل بلادكم هناك في فلسطين!"
وشهدت مسيرة العودة التي جابت شوارع رام الله في ذكرى النكبة السابعة والستين مشاركة رسمية وشعبية واسعة أكد خلالها فيها الفلسطينيون صمودهم ورفضهم لأي شكل من أشكال المساومة مع المحتل الذي ماانفك يستخدم سياسية البطش والتنكيل بالفلسطينيين منذ يوم الاحتلال الأول.
وعلى هامش المسيرة أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن "لامفاوضات مع العدو.. ويجب ألا نكرر ما كان قائماً من سياسات.. فالهزيمة حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة هذه السياسات المتهاونة التي راهنت على أميركا."
هذا ولم تنجح 67 عاماً في أن تنسي الفلسطينين، ولم تستطع أن تقتل الأمل فيهم؛ حيث أن الفلسطينيون اليوم في رام الله بأجسادهم ولكن قلوبهم وعقولهم هناك في حيفا ويافا واللد والرملة.. مسيرة مركزية في رام الله وهناك على خطوط التماس مع العدو صمود وثبات ومواجهة!
وضمن فعاليات ذكرى إحياء النكبة وفي قرية الولجة قرب مدينة بيت لحم انطلق مجموعة من النشطاء الفلسطينيين نحو المناطق المتاخمة للخط الأخضر الذي فصلهم عنها الجدار العنصري واعتصموا فيها مؤكدين على أن عودتهم حق كالشمس.
وقال الناشط في لجنة مقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبورحمة أنهم أرادوا "أن تكون فعاليتنا على الأراضي التي رحلت عام 48 حيث دمرت البيوت.. جئنا إلى هذه البيوت لنؤكد على حق العودة للاجئين وأننا سنستمر في نضالنا ضد الاحتلال بكافة أشكاله حتى الزوال.
وفيما تمر السنين والمأساة تتلوها مأساة.. فمازال الفلسطيني يعقد الأمل بنواصي مقاومته.
05.14            FA