مرشد الإخوان يخلع "حلة الإعدام" ويلبسها للبلتاجي

مرشد الإخوان يخلع
الأحد ١٧ مايو ٢٠١٥ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

خلع مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، البِزَّةً الحمراء، التي يرتديها المحكوم عليهم بالإعدام بمصر، وألبسها للقيادي بالجماعة، محمد البلتاجي، بعد إعلان القاضي شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، إحالة الأخير إلى المفتي لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابرالكبرى".

وافاد موقع القدس العربي نقلا عن مراسل وكالة "الأناضول"، بإن بادرة بديع قابلها البلتاجي وعدد من المتهمين القابعين في قفص الاتهام بالضحكات والابتسامات.

وفي وقت سابق من يوم امس السبت، أصدرت المحكمة قرارا بإحالة 16 قياديا من جماعة الإخوان المسلمين، إلى المفتي من بينهم القيادي في الجماعة، محمد البلتاجي، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا باسم "التخابر الكبرى"، وحددت جلسة 2 حزيران/ يونيو المقبل للنطق بالحكم على جميع المتهمين في القضية (35 متهما) بعد تلقى رأي المفتي.

ومن بين المحالة أوراقهم للمفتي في القضية ذاتها: خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونجله الحسن (هارب)، وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وعضوا الفريق الرئاسي لمرسي أحمد عبد العاطي، وحسين القزاز، إضافة إلى الفتاة الوحيدة في تلك القضية وهي سندس عصام (هاربة) إلى المفتي.

والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.

وكان يحاكم في هذه القضية 36 متهما، من بينهم مرسي، قبل أن ينخفض العدد إلى 35 متهما (بينهم 13 هارب) عقب وفاة القيادي الإخواني فريد إسماعيل، الأربعاء الماضي.

وأسند الإدعاء لهم تهم من بينها، ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وهي حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية”، وهو ما نفاه المتهمون.

وكان بديع ارتدي البزة الحمراء، بعدما قضت محكمة مصرية في 11 نيسان/ ابريل الماضي بإعدامه و13 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة". والحكم أولي وقابل للطعن.