شحن الهواتف لاسلكيا.. ثمرة التعاون بين دايملر وكوالكوم

شحن الهواتف لاسلكيا.. ثمرة التعاون بين دايملر وكوالكوم
الأحد ٢٤ مايو ٢٠١٥ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت شركة دايملر المصنعة للسيارات السبت عن دخولها في شراكة مع شركة تكنولوجيا الهواتف المحمولة كوالكوم لتطوير شحن الهواتف لاسلكيا في السيارات.

وحسب ميدل ايست أونلاين تأتي هذه الخطوة في إطار توجه أوسع من قبل دايملر - الشركة الام لمرسيدس بنز - والشركات الالمانية الاخرى المنافسة مثل بي.إم.دبليو وأودي، لتطوير خبراتها في برمجيات السيارات واتصالاتها لتعزيز وضعها كمصنعي سيارات عالية التقنيات في عصر يجبرها فيه خفض الانبعاثات على تقليل سعة محركاتها التي كانت يوما عماد ربحها.

وفي بيان مشترك قالت دايلمر وكوالكوم انهما ايضا تقيمان تطبيقا لتكنولوجيا لاسلكية لشحن العربات الكهربائية والسيارات الهجين دون الحاجة إلى توصيلها سلكيا بمصدر الكهرباء.

وتبحث الشركتان تكنولوجيا تتيح للعملاء شحن الاجهزة مثل الهواتف لاسلكيا اثناء القيادة وكذلك سبل إثراء تجربة القيادة عن طريق اتصال عالي السرعة من الجيل الثالث أو الرابع.

وكانت شركة ديملر المختصة في صناعة المركبات كشفت عن أول شاحنة ذاتية القيادة تحمل اسم "فريينير تراك" لتشعل بذلك المنافسة في سوق وسائل النقل الذكية.

وتستعمل الشاحنة الذكية برنامجاً مطوراً من طرف مرسيدس ومعدلاً خصيصاً لها، حيث يسمح البرنامج بالانتقال إلى وضع القيادة الذاتية التي تشمل السير والتوقف بشكل آلي، غير أن السائق يمكنه استعادة السيطرة في أي وقت.

وقدمت الشركة منتجها الجديد أمام الصحافة على طريق سريع في ولاية نيفادا الأميركية التي رخصت له بالسير على أراضيها.

وأوضحت الشركة أن الشاحنة لم تصمم للسير بشكل ذاتي كليا وأنها لا تعوض السائق، بالمقابل فهي مصممة لتسهيل مهمته.

وقال ولفغان بيرنارد، مسؤول فرع الحافلات والشاحنات بالشركة: "تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة التي نعرضها في الشاحنة ستساعد في الحد من حوادث المرور وتحسن استهلاك الوقود وتحد من الازدحام المروري وتحمي المحيط".

وتقوم العديد من شركات السيارات الكبرى، من بينها "نيسان موتورز" و"أودي" التابعة لـ"فولكسفاغن" و"تويوتا موتورز"، باختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية التي تحسن البنية التحتية وتحافظ عليها.

وكشفت شركة غوغل مؤخرا وللمرة الأولى في العالم عن سيارتها ذاتية القيادة والتي لا تمتلك دواسة بنزين أو فرامل أو حتى مقود.

ورغم مساعدة غوغل في تحسين وتجهيز سيارات تويوتا وليكسوسيس وغيرها بالكاميرات وأجهزة الاستشعارات، إلا أنها هذه المرة قد خرجت بتقنية جديدة آثرت بها نفسها عن الباقين، لتصنع لها مكانا في سوق السيارات.

وقال مختص في التكنولوجيا "على المدى الطويل يمكننا التفكير بتصميم سيارات لا تتعرض لحوادث. هل بامكاننا تجنب كل الحوادث؟ هذا هو موضوع عملنا".

وتقوم سنغافورة باختبارات لسيارات تاكسي ذاتية القيادة بمساعدة من معهد ماساتشوستس للتقنية، وستكون جاهزة للعمل في أحيائها نهاية العام المقبل.

وتمكن باحثون في مدينة تورونتو الكندية من تصميم نظام لأضواء المرور الذكية تتمثل في ملائمة إشارات المرور الحمراء والخضراء مع التدفق الفعلي للمرور وخفض أوقات الإنتظار لقادة السيارات.

وأصبحت السيارة الأداة "النقالة" الجديدة التي تحاول الشركات إدخال التكنولوجيا الرقمية فيها.

واعلنت "أل جي" عن التعاون مع مرسيدس بنز من أجل تطوير نظام كاميرات وأجزاء أخرى ستستخدم في سياراتها ذاتية القيادة في المستقبل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "دايملر إيه جي" ومدير "مرسيدس بنز" ديتر زيتشي أن "الشوارع المستقبلية ستكون مليئة بسيارات مماثلة".

واضاف: "إذا لم تكن متابعاً جيداً للتكنولوجيا لن تلاحظ مدى أهمية هذا النوع من السيارات وكيف ستغير حياتنا، قد تصبح تلك السيارات منازل متحركة".