الانتخابات التركية... صراع على مقاعد البرلمان+فيديو

السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 06/06/2015 - عشية بدء التصويت في الانتخابات التشريعية، يبدو ان تركيا مقبلة على مرحلة سيواجه فيها حزب العدالة والتنمية صعوبة بالحفاظ على احتكاره للسلطة المستمر منذ اكثر من اثني عشر عاما.

حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيخوض منافسة ليست بالسهلة مع ثلاثة احزاب من الواضح انها استفادت من تجربة الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

حزب الشعب الجمهوري يتجه ليكون في طليعة الاحزاب المعارضة في البلاد. ومعه حزب الحركة القومية والحزب الديمقراطي الحزب الاقوى على الساحة الكردية بتركيا. هذه الاحزاب من الممكن ان تحرم اردوغان اغلبية المقاعد التي يحتاجها للاستمرار بحكم البلاد منفردا. وهنا تمسي تركيا امام سيناريوهات عديدة قد تفرزها صناديق الاقتراع.

فالسيناريو الاول بحسب المراقبين يكمن في تحالف العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية. والحزبان تعاونا سابقا في عدة مناسبات اضافة الى عدم انتقاد رئيس الحركة دولت بهشلي اردوغان بشكل صريح. لكن تحالف الحزبين يعني انتهاء ما يسمى بعملية السلام بين انقرة والاكراد بسبب الموقف المتشدد للحركة القومية من هذه المسألة.

اما السيناريو الثاني فيتمثل بتحالف العدالة والتنمية مع الحزب الديمقراطي الممثل الاقوى للاكراد في البلاد، خاصة وانهما تواصلا بعيدا عن الاضواء في السابق. لكن ما قد يعطل هكذا تحالف رفض الحزب الديمقراطي لمشروع تعزيز صلاحيات اردوغان كما هو مخطط له، السبب نفسه الذي قد يلعب دورا اساسيا في افشال اي تحالف ايضا بين اردوغان وحزب الشعب الجمهوري.

وعليه يبقى السيناريو الذي يخيف اردوغان وفريقه اكثر من غيره. وهو تحالف الاحزاب الثلاثة المعارضة في مواجهته. خاصة اذا ما فشل بالحصول على مئتين وستة وسبعين مقعدا في البرلمان. ما يعني ان اتحاد احزاب الشعب الجمهوري والحركة القومية والديمقراطي سيعطيهم الاغلبية ويحبط احلام اردوغان بالحصول على ثلثي المقاعد ليعدل الدستور دون اجراء استفتاء شعبي.

غير ان ما قد يقلق الحزب الحاكم لا يتوقف على عدد الاصوات التي قد يحصل عليها منافسوه. فالانتخابات تاتي في وقت هزت أنقرة فضيحة تسليح الجماعات المسلحة في سوريا من قبل انقرة، حيث ستلقي بظلالها على مزاج الشارع التركي، غير منفصلة عن مستجدات هذا الشارع الذي شهد انفجارا في مهرجان انتخابي للحزب الديمقراطي الكردي موقعا قتلى وجرحى. لتبقى البلاد مفتوحة على مرحلة تشكل فيها الانتخابات البرلمانية بداية صراع قد لا يقتصر على المنافسة السياسية.

01:25 - 07/06 - IMH