فيديو خاص من طحن حزب الله بالدواعش في البقاع

الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

البقاع اللبناني (العالم)-11/06/2015- أكد خبراء عسكريون أن دخول داعش على خط المواجهات في معركة عرسال اللبنانية جاء كخطوة استباقية منيت بفشل ذريع على يد رجال المقاومة. وكانت منطقةُ جرود رأس بعلبك في البقاع اللبناني قد شهدت مواجهات الثلاثاء بين المقاومة ومسلحي داعش اسفرت عن مقتل 50 مسلحا واصابة 80 آخرين.

وحدها لغة المساحات وتكتيك السيطرة عليها لها الكلمة العليا في جرود عرسال، والتقدم فيها اصبح ثابتا يوميا للمقاومين مقابل خسائر تتكبدها الجماعات الارهابية، عناصر وعتاد وفرار مجموعات كبيرة منهم.
اطباق الطوق على جبهة النصرة بات قاب قوسين، فيما دخلت جماعة داعش المعركة، من باب معركة تركت خلفها عشرات القتلى والجرحى من عناصرها، بعد ان اربكتها مصيدة المقاومين المتمركزين في نقاط متقدمة من جرود عرسال.
وبالمفهوم العسكري هي مرحلة جديدة تلك التي دخلتها المعارك الدائرة منذ اسابيع في القلمون، حيث وصلت النار الى جماعة داعش، والمساحة المحررة قاربت نصف مساحة  جرود عرسال.
ومع ما سبق تسجيله تصبح جرود عرسال كلها في مرمى النيران بعد ما اعاد المقاومون تموضعهم، وفقا للمساحات المحررة فيها، وهو ما سمح بتأمين نقاط خلفية لهم، ومعها قرى لبنانية لامست خطوط النار.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي امين حطيط لقناة العالم الاخبارية الخميس: داعش ارادت ان تحقق من عملياتها امرين، توجيه رسالة لحزب الله لتضغط عليه بان يوقف عمليته تجاهها، والامر الثاني ارادت ان تجس النبض لتعرف امكانية الوصول والدخول الى عرسال للسيطرة عليها مستبقة بذلك سيطرة جبهة النصرة، لكن هذه العملية فشلت بوجهيْها.
ولا تخرج المعركة المسجلة بالساعة عن حسابات المقاومين كما يقول من يخوضها، فعمليا هم يحافظون على خطوط تمدد واضحة معالمها، وهي تضرب بالصميم خطوط الارهابيين في كل جوانب مواقعهم ومعابرهم، فلم تعد الجرود هنا بمكان آمن لمحتليه، بل اصبحت ممرا لعبور محتم الى مواجهة يؤمن رجال المقاومة بالنصر في نهايتها.
وتشير معركة جرود عرسال الى حجم الخطر الارهابي على لبنان، فمع تساقط معاقل المسلحين تنكشف المساحات التي كانوا يستولون عليها، وهي وحدها كافية باعدادهم لتثبت حجم الانجاز المحقق على ايدي المقاومين.
MKH-11-07:35