سعودية حاصلة على الماجستير يقتلها اشقاؤها رفضا لتزويجها

سعودية حاصلة على الماجستير يقتلها اشقاؤها رفضا لتزويجها
السبت ١٣ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

فصول مأساوية لقصة إنسانية كان مسرحها مدينة جدة، بطلتها فهي امرأة معنفة هربت من جحيم أشقائها، لكن لهب ذلك الجحيم ظل ملاحقا لها حتى كتب حدا لحياتها أمس.

المرأة المعنفة التي كانت تحظى بحماية نتيجة تعرضها لعنف سابق من إخوانها الرافضين زواجها لعدم تكافؤ النسب رغم موافقة والدها، لقيت أمس مصرعها على يد شقيقها بإطلاقه النار على رأسها في مقر شركة تعمل بها كمديرة في محافظة جدة.

وتأتي حادثة اﻷمس عقب أسبوعين من محاولة أشقائها اختطافها في جدة، وذلك لمنعها من المضي في دعوى العضل المقامة ضدهم التي كان ينتظر فيها حكم نهائي.

وقال المدير العام لفرع الشؤون الاجتماعية رئيس لجنة الحماية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي لـ"الوطن" إن "حادثة القتل تمت عندما فاجأ شاب شقيقته، أثناء عملها في إحدى شركات القطاع الخاص، وأطلق النار على رأسها من مسدس كان يخفيه بملابسه"، مشيرا إلى أن شرطة حي الشرفية بدأت التحقيق في القضية، بينما أودع الجثمان مستشفى الملك فهد العام بجدة.

لم تكن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الشؤون الاجتماعية لحماية المعنفات كافية لمنع أخ من قتل شقيقته النزيلة بدار الحماية في جدة أثناء أدائها عملها في إحدى شركات القطاع الخاص أمس.

وأفاد آل طاوي أن "الضحية تبلغ من العمر 30 عاما، وقدمت للدار قبل أشهر محولة إلى جدة من خارج منطقة مكة المكرمة، بعد تعرضها للعنف والإيذاء على يد أشقائها، الذين منعوها من الزواج لعدم تكافؤ النسب، وقامت الاختصاصيات الاجتماعيات بالدار ببحث حالتها، وتسكينها"

وأشار إلى أن “الضحية تعرضت قبل أسبوعين أثناء توجهها إلى مقر عملها بصحبة فريق الحماية الذي يرافقها يوميا ويقوم بتوصيلها بسيارة الدار لمحاولة اختطاف على يد أشقائها، لكن تصدت لهم الحراسة، وبمشاركة مواطنين تم إنقاذها، وتحرير محضر بشرطة النزهة ضد المعتدين”.