دعوة مغربية لترويج اللغة العربية الفصحى بالمعاملات اليومية

دعوة مغربية لترويج اللغة العربية الفصحى بالمعاملات اليومية
الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

في خضم الجدل القائم في المغرب حول تدريس اللغة العربية في مختلف مناهج التعليم، والاتهامات المتبادلة بين مختلف الأطراف في استهداف لغة الضاد على حساب اللغات الأجنبية، أعطت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية الانطلاق الرسمية لحملتها الوطنية، التي تهم دعوتها كافة المغاربة إلى الاستخدام الشفهي للغة الضاد في معاملاتهم اليومية، مع "إجبار" الإدارات المختلفة على التعامل كتابيا بها.

وتقول الجمعية، وفق بلاغ لها بحسب "هسبريس"، إنها ستخوض حملة "لا نهاية لها" دفاعا عن اللغة العربية الفصيحة، "التي ينص الدستور المغربي فيما ينص عليه لغويا.. لا على رسميتها فحسب بل على حمايتها"، مبررة تحركها بالتسويف الحاصل في تفعيل الطابع الرسمي لما هو منصوص عليه لغويا في الدستور المغربي.

والتمست الهيئة ذاتها "من جميع المتمسكين باللغة العربية الفصيحة والمتمكنين منها والمدافعين عنها والعاشقين لها أينما كانوا، بالمغرب وخارجه.. أن يستعملوها شفهيا بالخصوص في معاملاتهم اليومية وفي جميع المواقف"، مضيفة أنه بهذه الطريقة، أي الحديث اليومي باللغة العربية الفصيحة "ستفرض وجودها وستفرض كذلك على أصحاب القرار ترسيمها الفعلي على أرض الواقع لا في المغرب فحسب ، بل في جميع الدول التي تنص على رسميتها في دساتيرها".

وتشير الجمعية إلى أن اللغة العربية الفصيحة تستعمل يوميا في العديد من البرامج ونشرات الأخبار بعدد هائل من الإذاعات والفضائيات العربية، متسائلة "فما المانع من التحدث بها في الحياة العامة وما يمنع المثقفين بها من استعمالها في التخاطب اليومي؟"، فيما شددت على أن حملتها "لا بد أن يقوم بها المثقفون باللغة العربية الفصيحة فيما بينهم أولا وألا يكتفوا بالقول بأنهم يدافعون عنها دون استعمالها اليومي وأن عليهم أن يكونوا القدوة في هذا المجال".