الشارع اليمني على صحيف ساخن بسبب مشاورات جنيف +فيديو

الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.06.17 ـ يأمل الشعب اليمني أن تلبي مشاورات جنيف طموحاتهم وأمنياتهم المتعلقة بإيقاف العدوان السعودي وإيجاد حلول للوضع الإنساني.. ولكن يرى البعض أن هناك تخوفاً من محاولات السعودية لإفشال المشاورات.

هذا ويعد إیقاف العدوان السعودي المتواصل منذ أكثر من 80 يوماً ومعالجة الوضع الإنساني السيء الذي تسبب به العدوان أبرز تطلعات الشعب اليمني ومطالبه من الأطراف السياسية التي تخوض المشاورات في جنيف.
وفي حديث لمراسلنا أظهر بعض اليمنيين تفاؤله بسعي الأطراف للوصول إلى حل سياسي، ومنهم من رأى عكس ذلك.
حيث وصف أحد المواطنين هذا المؤتمر بأنه "فرصة لجميع الأطراف السياسية لكي تخرج إلى بر الأمان، وتخرج بعيداً عن الحقد والكراهية ودون تدخل السعودية".
فيما أعرب مواطن يمني أخر عن تشاؤمه بمخرجات مشاورات جنيف "لأن السعودية لعا علاقاتها الدولية ولها إمكانياتها من رشوات.. ولهذا أخروا وفدنا."
ويرى سياسيون أن السعودية واصلت مساعيها الحثيثة لإفشال الحل السياسي في اليمن عبر عرقلة مشاورات جنيف وإعاقة وصول وفد المكونات السياسية من صنعاء إلى جنيف، لتمكين هادي وحكومته المستقيلة للانفراد بأمين عام مجلس الأمن لفرض مطالبه العدائية على اليمن.
وأشار الناشط السياسي محمود الجنيد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، أن السعودية "اليوم أيضاً تحاول أن تعيق الحوار اليمني وتحاول أن تبقي اليمن عرضة لاستهدافها وتبقي الشعب اليمن عرضة للقتل والتشريد وحرمانه من أدنى مقومات الحياة وتمارس حصاراً شديداً على هذا الشعب."
هذا وصمتت الأمم المتحدة طويلاً إزاء مايحدث من جرائم إنسانية بحق الأبرياء من اليمنيين بسبب التدخلات السافرة لدول العدوان في دور الأمم المتحدة.
لكن هناك أمنيات لدى المواطنين اليمنيين من أن يعود المجلس إلى رشده ويتخذ قرارات محايدة ونزيهة تفضي إلى حل سياسي في اليمن.
ووصف الكاتب والمحلل السياسي زيد الفقيه في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، مواقف مجلس الأمن بأنها "مواقف سلبية عادة على الإنسان المظلوم، وهو مع الظالم عادة، وهذا ماعهدناه من مجلس الأمن.. لكننا نتفائل أيضاً لعل مجلس الأمن يعود إلى رشده ويكون مجلس أمن وليس مجلس خوف!"
فلا حديث يدور في الشارع اليمني غير لقاء جنيف رغم مايكتنفه من عراقيل تم وضعها أمامه في سبيل إفشال وصول الأطراف السياسية لأي حلول.
ولا يمكن للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحسب الشارع اليمني أن يقدموا حلولاً لليمن واليمنيين بعد أن التزموا الصمت أمام الجرائم الإنسانية التي يرتكبها العدوان السعودي في اليمن.
06.17         FA