جنيف... في انتظار رد السعودية على مقترح الهدنة+فيديو

الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 17/06/2015 - في اليوم الثاني من مؤتمر جنيف حول اليمن. بدا مسار المفاوضات اكثر توترا وعرضة للاخذ والرد. حيث اعلن وفد صنعاء انه قدم مطالب للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ اهمها ايجاد هدنة انسانية لكن ولد الشيخ الذي وعد بايصال المطالب لوفد الرياض لم يعد باي جواب.

وأشار ناصر النصيري عضو وفد صنعاء الى مؤتمر جنيف، الى ضغوط مورست على وفد الرياض من قبل فرنسا وتركيا للانسحاب من المؤتمر. فيما افادت مصادر ان سفير انقرة في سويسرا زار اعضاء الوفد في مقر اقامتهم لاجبارهم على نسف المفاوضات.

هذه الضغوط دفعت الى تحرك مقابل قالت المصادر ان خمس دول اوروبية قامت به حيث اجتمعت مع وفد الرياض لاقناعه بالقبول بمقترح الهدنة. 

حركة الضغوط في الاتجاهين يرى فيها المراقبون انكشافا اكبر لفشل السعودية وفريقها من داخل اروقة مؤتمر جنيف. فقد وجدت ان وكلاءها اليمنيين يخرجون من المشهد وانهم لن يكونوا ضمن اي صيغة محتملة تخرج بها المفاوضات.

فالقرار الفين ومئتين وستة عشر الذي تتمسك به الرياض مبني على مخرجات الحوار التي تنص بدورها على اجراء انتخابات رئاسية. ما يعني في الواقع استبعاد امكانية فوز عبد ربه منصور هادي بها.

اما مبادرة مجلس التعاون فهي تتضمن في بنودها اسقاطا لهادي يصورة غير مباشرة حيث ان تطبيقها يعني ان شرعية هادي سقطت لانه عين لمدة عامين رئيسا انتقاليا وانتهت بداية العام الماضي.

اضافة لذلك فان مخرجات الحوار تؤكد في مادتها الاولى عدم جواز طلب الدعم الخارجي لفرض اجندات اجنبية في الداخل. وبموجب هذا النص فان هادي وفريقه متهمون بالخيانة بعد استدعائهم العدوان السعودي.

وبين حقل الالغام الذي بات يحيط بالسياسة السعودية في اليمن، يضع المراقبون مواقف الرياض من مفاوضات جنيف في خانة سعيها لايجاد مخارج اخرى عبر التحركات التركية الفرنسية والتي قد تستبعد هادي وتاتي بشخصية اخرى تفتح الباب امام اخراج السعودية من مازقها.

00:45 - 18/06 - IMH