ماهو شرط الرياض الذي أطاح بمشاورات جنيف؟

الجمعة ١٩ يونيو ٢٠١٥ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

جنيف (العالم) 2015.06.19 ـ أكد مراسل قناة العالم بجينف الزميل كريم باغستاني أن الشرط الذي أصرت عليه الرياض قد أطاح بكل التوقعات في إعلان هدنة إنسانية في اليمن، والتي كانت المشاورات على قاب قوسين من إعلانها.

وفي اتصال هاتفي في تمام الساعة 16:09 بتوقيت مكة المكرمة أشار مراسلنا إلى أن المشاورات قد وصلت إلى طريق مسدود نتيجة ما تضمنته ورقة من نقاط أعادت بالمشاورات إلى المربع الأول، وذلك بعد أن أوحت المؤشرات إلى وصول الأطراف إلى عتبة إعلان هدنة إنسانية مزمنة.
وأكد أن هذه المؤشرات كانت قائمة حتى اللحظة التي سبقت لقاء المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولدالشيخ أحمد بوفد المكونات السياسية من صنعاء في الساعة الواحدة من هذا اليوم.
وأوضح أن لقاء آخر استكمالي قد رفع من سقف التشاؤم "تم قبل ساعتين من الآن" بين موفد المبعوث الدولي ووفد صنعاء؛ مبيناً أن اللقاء بحث المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي بعد مشاورته وفد الرياض والتي تضمنت ثلاث نقاط وهي الهدنة في شهر رمضان المبارك، ورفع الحصار وإدخال المساعدات، والشروع بالعملية السياسية.
وأشار إلى أن المشاورات راوحت مكانها أمام شرط وفد الرياض بإملاء من السعودية "التي يتضح أنها تفاوض وفد صنعاء عبر فريقها التفاوضي من الرياض في محاولة لانتزاع مكاسب تحت سقف الهدنة المتعثرة الآن."
وبين أن الشرط الذي أصرت عليه الرياض أولاً وقبل بدء أي هدنة هو الانسحابات العسكرية لقوات حركة أنصارالله وقوى الداخل المتحالفة وخاصة من عدن وتعز.
ونوه إلى أن هذا الشرط لأي هدنة قد أطاح بكل التوقعات التي بعثت على التفاؤل بإعلان وشيك لوقف إطلاق النار، بمافي ذلك وقف العدوان السعودي على اليمن.
وأشار إلى أن الحالة القائمة كانت متأرجحة بين إما حصول مفاجئة بحجم المعجزة فيما إذا تراجعت السعودية وتحت الضغوط الدولية والأوروبية منها خاصة عن شرط الانسحابات كأول خطوة لإعادة عجلة المشاورات إلى سكتها قبل التعطيل الذي سببته بنود ورقة الأمم المتحدة صباح هذا اليوم.
ولفت إلى أن الحالة الثانية تعني فشل المؤتمر التشاوري حيث اعتزم وفد الرياض في هذه الحالة على مغادرة جنيف يوم غد السبت.
06.19          FA