المعارضة البحرينية: ثلاثة عقود من تخزين السلاح مع وقف التنفيذ!

المعارضة البحرينية: ثلاثة عقود من تخزين السلاح مع وقف التنفيذ!
السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران قبل أكثر من 30 عاماً، استخدمت الحكومة البحرينية ذرائع وتهم جديدة لمواجهة المتطلعين للديمقراطية، فبعد أن كانت تتهم المعارضة بالعمل لصالح الشيوعية، وجدت وتراً آخرا ترقص عليه، إنه الوتر الذي سيظل يدندن لها أبداً ودون توقف: الطائفية.

ومنذ ذلك الحين، صارت تهمة المعارضة هي الولاء لإيران، وأنها تتلقى دعما بالسلاح والمال والتدريب على يد الحرس الثوري الإيراني، فضلاً على التخطيطات الانقلابية.. اضيفت إليها تهم الانتماء لحزب الله اللبناني في التسعينات، ثم العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وبروز الأحزاب الشيعية كقوة حكم رئيسية.

وزارة الداخلية أعلنت خلال الشهرين الماضيين أنها ضبطت مستودعات لتخزين الأسلحة والمواد المتفجرة في عدد من مناطق البحرين، كان آخرها ضبط ما يعادل 222 كيلوجراما من مادة "TNT" شديدة الانفجار في منزل بـ "دار كليب" جنوب المنامة.

وقالت، في بيان، إن مصدر تلك المتفجرات هو العراق وإيران بعد اعتقال عدد غير محدد من الأشخاص، وزعمت أن المستودع "تم إعداده لتخزين وتصنيع كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار".

الداخلية البحرينية أعلنت قبل نحو أسبوع أيضا عن حادث مماثل بإيقاف 14 مواطنا تتهمهم بتشكيل سرايا مسلحة.. وذكرت أنهم دربوا على "تصنيع العبوات المتفجرة واستخدام المواد المتفجرة C4 وكذلك TNT وأسلحة الكلاشينكوف والــ PKC والآر بي جي، كما شملت التدريبات أعمال الخطف والقنص والرماية، وفك وتركيب السلاح واستخدام قذائف الهاون والمناظير وفتيل التفجير والصواعق".

ليست هي المرة الأولى ولا الأخيرة التي تعلن فيها الداخلية عن ضبط كميات خيالية من المتفجرات في الجزيرة التي يحرسها الأسطول الخامس الأميركي، فقد أعلنت في 2012 أنها ضبطت ما يقارب 5 أطنان من المواد المتفجرة!

وقال رئيس الأمن العام طارق الحسن إن قواته ضبطت مواد وأدوات يزيد وزنها على 5 أطنان تستخدم في تصنيع وتركيب عبوات شديدة الانفجار، وأكثر من 110 لترات من المواد الكيماوية الأولية التي تدخل جميعها في تصنيع هذه المواد المتفجرة، في كل من مدينة حمد وسلماباد.

هكذا تستمر المعارضة وفق رواية الداخلية منذ 30 عاماً في تخزين الأسلحة، هذا ما نسمعه في كل مرة عندما تعلن الداخلية عن كشف مستودع للمتفجرات كان يخطط لتفجير منشآت حيوية ورسمية وغيرها من أقاويل مكرورة، لكننا منذ 30 عاماً لم نجد منشأة رسمية أو أهلية أو حتى مرفق خدمات عام قد تعرض للتفجير في البحرين على يد المعارضين الشيعة "الإرهابيين" وفق زعمها، ما نجده هو العكس تماماً، هدم وتخريب المساجد الشيعية علي يد السلطة وأتباعها دون أي رد فعل مقابل من قبل المواطنين الشيعة..

وهو ما يجعل روايات الداخلية محل سخرية لا تُحسد عليها: هل تقوم المعارضة بتخزين السلاح  لمجرد التخزين؟!

وما هذا المخطط التفجيري الطويل الأمد الذي لم يحقق تفجيراً واحداً منذ 30 عاماً؟!

لم يحدد الحسن ولا أجهزته الأمنية عند أي نقطة كان من المقرر أن تقوم المعارضة البحرينية باستخدام الأسلحة والمواد المتفجرة التي أعلن عنها مؤخراً.. ضد المصالح الحيوية والاقتصادية في البلاد.. فيما يبدو أن المعارضة  ستمضي 30 عاما أخرى في التخزين مع وقف التنفيذ!!

المصدر: مرآة البحرين