هل للمخابرات السعودية يد في وفاة الزوار السعوديين بمدينة مشهد؟

هل للمخابرات السعودية يد في وفاة الزوار السعوديين بمدينة مشهد؟
الأحد ٢١ يونيو ٢٠١٥ - ٠٣:٢٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 21-6-2015 اكد نائب وزير الخارجية الايراني في الشؤون البرلمانية والقنصلية حسن قشقاوي ان لا يستطيع ان يجزم حتى الان فيما اذا كانت المخابرات السعودية متورطة في حادث وفاة الزوار السعوديين في فندق بمدينة مشهد المقدسة.

وقال قشقاوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية في برنامج "من طهران" ردا على سؤال حول احتمال تورط المخابرات السعودية من اجل تشويه صورة ايران وقطع افواج الزوار السعوديين من زيارة مدينة مشهد المقدسة ردا على منع ايران رحلات العمرة الى السعودية: "التحقيقات متواصلة بشان هذا الحادث، حيث يجب التحقيق في جميع ابعاد القضية وحتى الان لا يمكن القول بان المخابرات السعودية لها يد في الحادث".

واشار الى انه منذ بداية وقوع الحادث تحرك ممثل وزارة الخارجية الايرانية في مشهد والمسؤولون المعنيون بشكل جدي لمتابعة القضية نظرا لأهميتها، لافتا الى ان المعلومات الاولية تشير الى انها حادثة تسمم.

واضاف قشقاوي: "انه بمجرد الحصول على معلومات جديدة سيتم اطلاع الطرف السعودي بها، ونحن على اتصال معهم حتى الان. نحن قدمنا التعازي لاسر الضحايا والرعاية الصحية الخاصة للمصابين حرصا على عدم ازدياد عدد الضحايا.

شروط ايران من اجل اعادة رحلات العمرة

وشدد قشقاوي على ان من اهم شروط ايران لاعادة رحلات العمرة هو ضمان امن المعتمرين وتهيئة الاجواء المنطقية والمناسبة من اجل دخول وخروج المعتمرين الايرانيين من و الى السعودية".

وتابع: "ان ضمان امن المعتمرين بالنسبة لايران مهم، وفي حال تم ضمان امنهم ومحاسبة المتهمين فمن الطبيعي ان نميل الى استئناف رحلات العمرة".

واوضح قشقاوي انه تم بحث هذه القضية خلال لقاء مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان مع وزير خارجية السعودية، مشيرا الى ان وزير خارجية السعودية رحب باستئناف رحلات العمرة للايرانيين.

وبشان متابعة قضية السعوديين المتهمين بالاعتداء على الشابين الايرانيين في مطار جدة، اوضح قشقاوي ان ممثل المدعي العام لمحافظة جدة طالب في لائحة الاتهام بالاعدام للمتهمين لمخالفتهم قوانين العمل والقيام ولارتكابهم جريمة بشعة.

الحكم الصادر على المتهمين بالاعتداء على الشابين الايرانيين
واشار قشقاوي الى ان وسائل الاعلام السعودية اعلنت نقلا عن مسؤول امني سعودي انه تم الحكم على المتهمين في القضية بـ"الف جلدة واربعة سنوات حبس"، وقال "لم يصلنا اي تقرير من القنصل العام الايراني بشان الحكم ونحن نتابع القضية بشكل جدي، ونتوقع انه اذا صدر حكم ان يتم ابلاغنا رسميا من قبل المسؤولين السعوديين".

واعتبر ان حكم الاعدام الذي طلبه المدعي العام منطقي، مشيرا الى انه اذا صدر حكم اخر بحق المتهمين فإن سيتم الطعن به.

تطور العلاقات الايرانية العراقية

وفيما يتعلق بزيارته الاخيرة لمنطقة كردستان العراق، قال قشقاوي: "لدينا اتفاقيات جيدة مع الحكومة العراقية المركزية، ومن بينها اتفاقية حول نقل المتهمين التي صادق عليها برلمانا البلدين، وتبقى متابعة هذه القضية في كردستان العراق، حتى يسمح بنقل السجناء الراغبين بالعودة الى ايران، وهذا الانتقال سيكون متبادل".

ولفت الى موافقة رئيس الوزراء في منطقة كردستان نيجرفان بارزاني وزير داخليته والمسؤولين الاكراد والاحزاب المختلفة على تبادل السجناء، مؤكدا انه سيتم توقيع لوائح التنفيذ بين القنصل العام الايراني ووزير العمل في منطقة كردستان العراق.

واشار قشقاوي الى انه يتم حاليا اعداد قائمة باسماء السجناء وستتم عملية نقلهم في شهر رمضان المبارك.

ايران والحكومة الاتحادية ومنطقة كردستان لديهم وجهات نظر مشتركة

واكد قشقاوي على وجود وجهات نظر مشتركة كثيرة بين ايران والحكومة العراقية المركزية ومنطقة كردستان حول العديد من القضايا.

واضاف: "في احد الايام اريقت دماؤنا الى جانب الاكراد والعرب سنة وشيعة في مواجهة صدام، واليوم نحن معا في خندق واحد في مواجهة (داعش)".

وتابع: "لحسن الحظ ان منطقة كردستان تطورت بشكل جيد، بالمقارنة مع ماكانت عليه قبل ثمانية سنوات عندما سافرت اليها"، مشيرا الى ان وجود جماعة "داعش" الارهابية تسبب في بطء عملية الاستثمار في كردستان ما تسبب في الحاق اضرار بها.

واكد قشقاوي ان العلاقات الايرانية العراقية كانت دائمة اخوية ولن تؤثر فيها مقالة من هنا او هناك، مشيرا الى ان المسؤولين العراقيين وعدد من الاخوة الاكراد اعربوا عن شكرهم للجمهورية الاسلامية، وذلك خلال سفره الى العراق قبل ستة اشهر وخلال زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى طهران.

واوضح ان العلاقات التاريخية والثقافية مع الاكراد، جعلت ايران ترى دائما التواصل مع الاكراد استثمارا وليس تهديدا.

جهود الغاء التاشيرات العادية بين ايران والعراق

وذكر قشقاوي ان اصحاب جوازات السفر الدبلوماسية لا يحتاجون الى اخذ تاشيرة دخول من الجانبين، وان الخطوة التالية ستكون فيما يتعلق باصحاب جوازات السفر العادية، حيث ان هناك اكثر من مليوني عراقي يسافرون الى ايران يقابله هذا العدد من الايرانيين، وهو ما يقتضي ضرورة تسهيل اجراءات التاشيرة او الغائها تماما.

اي تدخل خارجي في المنطقة هو سيء

وحول وجود "داعش" في المنطقة وانضمام عناصر جدد من دول العالم الى تلك الجماعة الارهابية قال قشقاوي: "كنت في زيارة الى كابول العام الماضي في مثل هذا الوقت وهناك قلت للمسؤولين الافغانيين هناك جانبان للموضوع الاول ان نقول ان السنة يتجمعون من اقصى نقاط العالم ويمكن ان يلتحقوا بـ (داعش) او (جبهة النصرة)، ونحن اليوم نشهد التصريحات الرسمية للحكومات الاوروبية بان هناك من دولنا من يلتحق بـ (داعش)".

واضاف: "في الجانب الاخر لا يستطيع احد ان يضمن ان شيعيا من اقصى نقاط العالم من اوروبا او افغانستان لن ينضم الى تلك التيارات"، وكما حدث هذا الامر بين اهل السنة للاسف من الممكن ان يحدث للشيعة وان ينضم احدهم الى تلك التيارات".

حل الازمة السورية سياسي

وشدد قشقاوي على ان ايران أكدت منذ اليوم الاول ان حل الازمة السورية سياسي وليس عسكري كما حدث من عنف وتفجيرات وعمليات ارهابية.

وتابع: "نحن نعتقد دائما بان الحل السياسي هو المعيار. وزير الخارجية محمد جواد ظريف قدم طريق حل سياسي، ونرحب بالمبادرات السياسية، ونعتقد ان طريق الحل السوري هو حوار سوري – سوري يحل فيه السوريون مشاكلهم مع بعضهم البعض".

واكد قشقاوي ان اي تدخل خارجي سيكون سيء، مشيرا الى ان دعم الارهابيين يضر سوريا والشعب السوري، مشددا على ان اي دولة يسلب الاستقرار من شعبها وتصبح ارضية للحروب في الاشهر الحرام وغيرها وتقدم مبادرات سياسية لحل أزمتها او أنها تعلم بوجود حلول سياسية فحي حتما لن تقبل مطلقا بالاعمال الارهابية او الحرب.

Gh