هل تستطيع باريس ان تسجل اختراقا في عملية التسوية؟+فيديو

الأحد ٢١ يونيو ٢٠١٥ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21/06/2015 - جولة شرق اوسطية يحمل فيها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مبادرة جديدة لاحياء مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال الاسرائيلي.

فمن مصر الى الاردن ومن ثم الى الاراضي الفلسطينية المحتلة جال فابيوس بمبادرته الجديدة والتي قال انها ستضمن حق الفلسطينيين بقيام دولة مستقلة، محذرا من خطورة تجدد اعمال العنف بحال انسداد الافق السياسي.

وقال لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي: "اتينا لبحث سبل تحريك عملية التسوية على قاعدة حل الدولتين لنضمن بذلك اعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة ذات سيادة فاذا لم نقدم أفقا سياسيا فهناك خوف من استئناف دوامة العنف التي يمكن أن تحدث للأسف في أي لحظة".

وعلى الرغم من ان فابيوس لم يحمل معه الجديد فيما يخص بنود المفاوضات الا ان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو استبق وصوله للقدس بالإعلان عن رفض تل ابيب لما اسماها مبادرات وإملاءات خارجية، مشددا على انها ستكون تدميرية لكيانه المحتل.

وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي: "هنالك محاولات لفرض املاءات خارجية عبر مبادرات وعروضات لا تستجيب لاحتياجاتنا الأمنية ويحاولون حشرنا في حدود لا نستطيع حمايتها من خلال تجاهل مطلق لهوية الجانب الآخر على الحدود هذه المبادرات ستكون مدمرة لنا".

وبين ترحيب فلسطيني باي مبادرة تضمن ما تسعى اليه السلطة الفلسطينية في مفاوضاتها وبين التعنت الذي يبديه كيان الاحتلال في اي مفاوضات، تطل تساؤلات حول هدف المبادرة الفرنسية وقدرتها على ان تكون قاعدة للتفاوض مع وجود الوسيط الدائم الذي احتكرته الولايات المتحدة ومنعت حتى الامم المتحدة من التدخل على خط المفاوضات او حتى الاشراف عليها.

فمنذ عام وبحسب المراقبين تعتري المفاوضات جمود غير مسبوق مع وصول المتفاوضين الى طريق مسدود، المراقبون راو ان المبادرة الجديدة ماتت في مهدها خاصة بعد ان رفضها الاحتلال حتى قبل ان يعلم بنودها . فيما اعتبر البعض ان كل هذه المبادرات سواء الفرنسية كانت ام الاميركية لن تغير اي شيء ما دام الاحتلال يواصل تعنته ويواصل في نفس الوقت توسعه الاستيطاني مع تغييب دور الامم المتحدة ومجلس الامن.

فيما ذهب اخرون الى الجانب الاخر وراو ان باريس في مبادرتها تسعى فقط الى اثبات دورها في المنطقة مع علمها المسبق بانها لن تفلح بتحقيق اي شيء خاصة ان المفاوضات دخلت عامها العشرين ومازالت في نقطة الصفر.

03:10 - 22/06 - IMH