وأوضح مراسلنا حسين مرتضى أن الدخول إلى بلدة حظر في ريف القنيطرة ليس بالأمر الهين حيث تعد الجبهة الجنوبية السورية الأسخن.. خصوصاً بعد المواجهات الأخيرة والمحاولات المتعددة لجبهة النصرة للدخول إلى هذه البلدة.
عوامل عدة تستخدم في هذه المعركة وهي معركة الاحتلال الإسرائيلي بامتياز.. فهذه البلدة تعتبر الشوكة والعقبة أمام مشروع وصل قرى القنيطرة بجبل الشيخ وصولاً إلى شبعا اللبنانية ومن طرف آخر باتجاه الجولان المحتل لتصبح كل هذه المساحة الجغرافية على امتداد وتواصل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
دخلنا إلى بلدة حظر ونحن أول وسيلة إعلامية دخلت المكان.. ووصلنا إلى أقرب نقطة حيث تتواجد جبهة النصرة في التلال، التي تسمى التلال الحمر والتي منها حاولت المجموعات المسلحة أن تتمدد باتجاه بلدة حظر.
وأوضح أحد المرابطين على تلك الجبهة لمراسلنا أن التل الشمالي لتل أحمر وكذلك التل القبلي كان يشهد تواجداً للإرهابيين لكنهم فشلوا أن يظلوا فيها.
وتؤكد معنويات الجيش السوري واللجان الشعبية على المواجهات.. مهما حشدت النصرة وتم دعمها من الاحتلال الإسرائيلي.
والمحور الآخر الذي حاولت أن تتقدم منه المجموعات المسلحة كان باتجاه بلدة جباثة الخشب حيث حاولت أن تتسلل، ولكن صمود اللجان الشعبية والأهالي أوقف هذا التقدم.
وأشار قائد ميداني لمراسلنا إلى أن العدو الصهيوني لديه مشفى ميداني هناك جهزوه لإسعاف مسلحي جبهة النصرة وسائر المسلحين بجباثة الخشب.
هذا وتختصر بلدة حظر في ريف القنيطرة طبيعة الصراع والحرب المفروضة على سوريا انطلاقاً من موقعها الحدودي مع الكيان الإسرائيلي وأهميتها الاستراتيجية التي تصل إلى الحدود الجنوبية اللبنانية.
06.25 FA