البطش: العرب تركوا القدس للصهاينة وانشغلوا بصراعات طائفية

الجمعة ٠٣ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2015.07.03 ـ إتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خالد البطش الأنظمة العربية بأنها تركت القدس لوحدها أمام الصهاينة وانشغلت بالصراعات الهامشية، محملاً علماء المسلمين جزءاً من المسؤولية بعد عدولهم عن تحرير فلسطين مقابل دعواتهم إلى الصراعات والحروب الطائفية والمذهبية.

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية استذكر البطش ذكرى العدوان الصهيوني على غزة والشهداء الذين سقطوا في ذلك العدوان، وقال إن رمضان الماضي كان من أشد الأشهر سوءاً على الحياة الفلسطينية لماكان فيه من عدوان صهيوني، وأكد أن القادة العرب "أعطوا الإسرائيليين شيكاً مفتوحاً وبراءة ذمة بأن يفعلوا مايشاؤون بالشعب الفلسطيني، وبالتالي سقط لدينا أكثر من 2430 شهيداً في قطاع غزة."
وحذر البطش من أن العدوان الصهيوني وبعد مرور عام لم يتغير ولم يتوقف بتاتاً عن إجراءاته وأن التهديد الإسرائيلي مستمر ليس على الفلسطينيين وحسب بل على الأمة كلها، وأضاف: طالما أن "إسرائيل" موجودة في المنطقة لن يتغير شيء وستبقى الأمة في حالة من الضغط ويبقى مؤشر الهبوط مستمر.

وصرح عضو حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن العرب قد انشغلوا اليوم عن القدس بقضايا هامشية، وقال إن الدماء مازالت تنزف وإن الأمة باتت تدفع اليوم كل مقدراتها في معارك هامشية ليست مع الصهاينة والصليبيين في عهد صلاح الدين بل إنما هي بين المسلمين أنفسهم.
وقال: نسوا بأن فلسطين المحتلة بحاجة إلى أمتها.. وأنفقت المليارات على الصراعات الطائفية والمذهبية، ونسوا أن فلسطين فوق الطائفية والمذهبية.. وباتت القدس اليوم متروكة للصهاينة كما تركوا أهالي غزة سابقا.
ولكنه أكد في الوقت ذاته أن القدس لن تنسى طالما أن هناك أذرع المقاومة؛ وأشار إلى أن: وظيفتنا أن نبقي مشعل الجهاد متقد على أرض فلسطين، حتى نعطي إشارة واضحة أن هنا الصراع وهنا القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.. لأنها هي عنوان كرامة الأمة أو إذلالها.
وأكد البطش أن الظروف الراهنة ليست بصالح فلسطين الآن، وقال لو أن الظروف كانت طبيعية في المنطقة ولو أن الأنظمة المحيطة بنا كانت أنظمة محترمة وتؤمن بالقضية الفلسطينية.. فكيف لها بأن تسمح للصهاينة أن تهود القدس. مبيناً أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم في مرض وأنها في حالة من الإرباك والاشتباك الداخلي والتيه.
وشدد على أن هذه إنما هي إفرازات ترك فلسطين لوحدها وأن يبقى الانقسام الفلسطيني لسنوات طويلة، وعزى ذلك إلى أن "المختصون بعلاج المرض لم يتحركوا.. وهم علماء الأمة.. حيث سكتوا عن المجازر وعن فلسطين.. ولم نسمع صراخاً من العلماء أن عودوا وحرروا فلسطين كما سمعنا منهم صراخاً للعودة إلى الحروب الطائفية في المنطقة وأن يراق الدم المسلم.. العلماء هم متهمون ومقصرون أمامنا."
وحذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من أن هناك محاولات واضحة لجعل "إسرائيل" جزءا من المنطقة العربية والإسلامية، وفي نفس الوقت هناك محاولة لإيجاد عدو بديل عن إسرائيل "والعلماء ساكتون عن ذلك" !
07.03          FA