صور لدموع وصراخ في اول يوم لصرف معاشات اليونان

صور لدموع وصراخ في اول يوم لصرف معاشات اليونان
السبت ٠٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

وصل منذ الصباح الباكر ليقف وسط طابور طويل كل أعضاءه من نفس السن تقريبا، بين ما يتسند على عكاز، ومريض، وكفيف، الكل يأمل في الوصول إلى الموظف المختص حتى يتسنى له أن يحصل على ما يكفيه من الأموال التي تساعده في التغلب على احتياجات الأسبوع.

مشوار طويل قطعه هذا العجوز اليوناني منتظرا شعاع النور الذي سينبعث من بين الأوراق المالية، في ظل أزمة يعيشها بلد كان هو السبب في أن يعرف العالم ما معنى كلمة "نقود"، وبعد طول الانتظار يصدمه موظف البنك بأنه لن يستطيع أن يحصل على أكثر من 120 يورو فقط من معاشه.

قرار لجأت إليه الحكومة اليونانية، بعدما قررت إغلاق جميع المصارف في البلاد حتى 6 يوليو الجاري، بناء على توصية وزير المالية، يانيس فاروفاكيس، من أجل الحفاظ على نظام المصارف من الانهيار المالي، ووضع ضوابط على تنقل رؤوس الأموال.

كيف يتمكن متقاعد في مثل سنه أن يتعايش بـ 120 يورو في بلد يعاني من أزمة اقتصادية تسببت في ارتفاع جميع أسعار السلع؟، كان ذلك لسان حال العجوز اليوناني، الذي خرج من البنك حاملًا أوراقه وبطاقته الائتمانية، عيناه محملة بالدموع، رافعا يداه إلى السماء، يصرخ بأعلى صوته، حزينا على الحال الذي وصلت إليه بلاده.