القوات العراقية تتقدم لاستعادة الأنبار من قبضة "داعش"

القوات العراقية تتقدم لاستعادة الأنبار من قبضة
الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

اعلنت وزارة الدفاع العراقية حصول تقدم في عمليات تحرير محافظة الانبار، وذلك بعد يوم من انطلاق عملية تحرير واسعة وشاملة في المحافظة، والفلوجة أهم معاقل جماعة "داعش" الارهابية.

واشار مصدر عسكري الى أن القوات الأمنية وباسناد من الحشد الشعبي وابناء العشائر تمكنت خلال الساعات الماضية من تحرير الملعب الاولمبي وبعض الطرق الزراعية غربي مدينة الرمادي كما تمكنت عن عزل كامل مدينة الفلوجة وفتح طريق ناظم الثرثار والتقسيم وقطع بعض خطوط الامداد والتواصل بين الارهابيين.

كما تمكنت قوة من الحشد الشعبي من اعتقال ما يسمى والي الفلوجة في جماعة "داعش" الارهابية يحمل الجنسية الاردنية شرقي مدينة الفلوجة.

ومن الجو لاحقت الطائرات العراقية فلول الارهابيين، وحققت فيهم اصابات مركزة. وقد أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن قرب زف بشرى تحرير محافظة الأنبار من سيطرة "داعش"، وذلك خلال اطلاعه على سير العمليات العسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة.

وتوعدت قيادات الحشد الشعبي داعش بحساب عسير في معركة الفلوجة، وعلى الرغم من عدم وجود سقف زمني لحسم المعركة إلا أن انكسار داعش في الصقلاوية ومناطق أخرى في محيط الفلوجة يعطي مؤشرات لحسم قريب، والعقبات تتمثل إلى الآن بكثرة المنازل الملغمة والعبوات الناسفة. يشارك في المعارك الطيران الحربي العراقي بكثافة والأيام القادمة ستشارك مقاتلات عراقية من طراز "إف - 16" العراقية.

هذا وفتحت القوات المشتركة ممرات آمنة داعية أهالي الفلوجة للخروج قبل الاقتحام. خرجت عائلات كثيرة إلى منطقة البو علوان رغم محاولات "داعش" منعها بالقوة.

وتأتي اهمية الفلوجة العسكرية كونها تبعد عن بغداد نحو 50 كيلومترا.. ووفق الحسابات الامنية فإنها تقع ضمن حدود العاصمة، او بتعبير آخر في اطار غطائها الامني.

والفلوجة تعد حلقة وصل ونقطة التقاء الانبار بمساحاتها الواسعة المترامية وامتداداتها الجغرافية على سبع محافظات وثلاث دول، ومع بغداد العاصمة بثقلها السكاني والسياسي والمؤسساتي.. وموقعها الحيوي والحساس هذا، جعلها تحظى بأهمية كبيرة، ومايقال بأن اية عمليات عسكرية ضد "داعش" في الانبار لن تكون ذات جدوى، دون تحرير الفلوجة، صحيح بالمنظور العسكري، ارتباطا بموقعها الحيوي، وبوجود جماعات لداعش قريبة من العاصمة، واحتمال امتلاك الارهابيين خلايا نائمة واوكار سرية، يمكن تحريكها باتجاهات مختلفة.. ومن هنا كان القرار الرسمي العراقي بالشروع في عمليات تحرير الانبار انطلاقا من مدينة الفلوجة.