الفصل الجديد المرتقب فتحه نتيجة الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني يضع قواعد جديدة للتعاطي في المنطقة تؤسس لمرحلة تمكن من مواجهة التحديات وانهاء الازمات التي تعصف ببعض دولها.
الرئيس الايراني وفي كلمته عقب الاعلان عن حصيلة المفاوضات اكد مخاطبا دول المنطقة على بداية فصل جديد في العلاقات لمواجهة التحديات.
وقال روحاني: "اليوم بداية فصل جديد في علاقتنا معكم ونحن نتطلع الى مزيد من التقارب والاخوة والوحدة وتنمية العلاقات. نحن نعتبر امن واستقرار المنطقة امننا واستقرارنا وتطورنا العلمي والنووي سيكون لصالح بلدان المنطقة".
المرحلة الجديدة هذه مبنية على اساس الاعتراف بايران دولة نووية سلمية نجحت في الحفاظ على مصالحها القومية وعلى برنامجها النووي رغم الحظر والضغوط.
كما وضعت نتيجة المفاوضات الكيان الاسرائيلي تحت المجهر الدولي ليبقى مكشوفا وهو الذي يملك ترسانة نووية لم تطالها اي من اجراءات المسائلة لعقود. لتكون الترسانة الاسرائيلية المتهم الاول والاخير بعرقلة مساعي منع انتشار الاسلحة النووية.
كما ان التاكيد على تقاطع امن المنطقة مع امن طهران يمنحها دورا متحررا من القيود في المساهمة بحل ازمات المنطقة. وهو ما بدأت ملامحه مع دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طهران لمساعدة المجتمع الدولي لانهاء الصراع في سوريا.
دعوات تاتي نتيجة الاقتناع بعدم جدوى تغييب الدور الايراني الذي سيكون مؤثرا في وقف مسلسل الارهاب والصراع في سوريا واليمن اضافة الى انعكاس هذا الدور على القضية الفلسطينية بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
مواجهة الارهاب في المنطقة باتت امام فصل جديد ايضا . حيث امست مشاركة ايران في محاربته امرا ضروريا، بعد ان اثبتت جديتها في مواجهة هذا الخطر.
واقع اكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقول ان الاتفاق مع ايران سيساهم في مواجهة الارهاب في المنطقة. كما ان مشاركة اكثر صراحة لايران وباعتراف من المجتمع الدولي في محاربة الارهاب على مساحة المنطقة ستطوي صفحة ازدواجية المعايير في مواجهة الارهاب من قبل بعض الدول عبر دعمه وادعاء محاربته.
02:50 - 15/07 - IMH