فيديو، تقرير خاص: لماذا غضبت "اسرائيل" من الاتفاق النووي؟

الأربعاء ١٥ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

فلسطين المحتلة(العالم)-15/07/2015- افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في فلسطين المحتلة ان مواقف متشنجة صدرت من مسؤولي الكيان الاسرائيلي الذين تلقوا حصيلةَ مفاوضات فيينا بين إيران والدول الست بغضب وأسى شديدين، فيما استقبلت نتائج المفاوضات في الأراضي الفلسطينية بترحيب وسعادة، لما يشكله نجاحها من دعم يخدم القضية الفلسطينية.

يوم الاتفاق النووي يفرح الايرانيون ومن كان حليفا للمعسكر الذي رفض المهادنة، وتحزن تل ابيب ومن حالفها سرا وعلانية.
وبينما تلقى الفلسطينيون نبأ الاتفاق بفرحة لما يرونه من تأثير ايجابي سينعكس على قضيتهم، تلقى الاسرائيليون ما جاء من فيينا بحزن وأسى.
اما الحكومة الاسرائيلية فأعضائها من اليمين ووسط اليمين أطلقوا العنان لألسنتهم لمهاجمة الاتفاق باعتباره يشكل تهديدا للكيان الاسرائيلي.
هؤلاء التفتوا بتصريحاتهم الى الدول العربية وحذروها من خطورة الاتفاق النووي عليها، في محاولة لدق الاسافين بين العالم العربي والجمهورية الاسلامية في ايران.
وقال الخبير في الشأن الاسرائيلي علاء الريماوي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هذا يؤسس لانتهاء دولة الاحتلال سياسيا، ومن حيث الاستراتيجية والتأثير في الساحة الدولية، معتبرا ان دويلة الاحتلال يجب ان تدرك من خلال هذا الاتفاق والعديد من المتغيرات ان دور الولايات المتحدة اخذ ينكمش في المنطقة.
مصادر في الكيان الاسرائيلي اكدت أن الدوائر السياسية والامنية تلقت نسخة من الاتفاق النووي الايراني وعكفت على دراسته.
ولم تخف هذه الدوائر بان طهران خرجت منتصرة من خلال هذا لاتفاق بدبلوماسيتها الذكية  ودبلوماسييها المحنكين.
وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلي فايز عباس لقناة العالم الاخبارية: اسرائيل اليوم في مشكلة عويصة جدا بسبب هذا الاتفاق، مشيرا الى ان اسرائيل حاولت خلال السنوات الاخيرة منع التوصل الى اي اتفاق بين ايران والدول الغربية، وانما ارادت مواصلة مقاطعة وفرض عقوبات على ايران لتدميرها اقتصاديا واجتماعيا.
ويرى مراقبون ان عقارب الساعة لا تعود الى الخلف، والزمن لن يعود الى الوراء، وعلى تل ابيب ان تقبل بالامر الواقع، بعد ان قبل الكبار في العالم بإيران نووية.
MKH-15-07:40