خاص: قائد الثورة يرسم الخطوط العامة لحصيلة المفاوضات النووية

السبت ١٨ يوليو ٢٠١٥ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.07.18 ـ إرتفعت الأصوات في أرجاء إيران الإسلامية احتفالاً بعيد الفطر السعيد في تظاهرة دينية وثقافية ومشهد اعتادت إيران على تكراره كل عام.. حيث مئات الآلاف من المصلين وكبار المسؤولين اصطفوا للصلاة.. وأمهم قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي.

وفي خطبة صلاة عيد الفطر السعيد وبشأن الاتفاق النووي أشاد قائد الثورة الإسلامية بمساعي الفريق الإيراني المفاوض مع الدول الست، وقال إن إيران لن تسمح بإساءة استغلال نص حصيلة المفاوضات النووية سواء تمت المصادقة على النص النهائي أم لم تتم.
وشدد قائد الثورة على ان هناك مسير قانوني محدد يجب أن يسير نص الاتفاق النووي من خلاله.. وهنا يجب الإشارة إلى أنه سواء تمت المصادقة عليه أم لم تتم فإنه لن نسمح بإساءة استغلاله.
وأضاف أن المفاوضات لن تتعلق بالسلاح النووي أبداً: فنحن وبناء على أحكام الشريعة الإسلامية والقرآن نحرم إنتاج وتخزين واستعمال السلاح الذري ولن نقدم عليه أبداً.. إنهم يعلمون هذا ولكنهم لايقولون الحقيقة لشعوبهم.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن القوى الست اضطرت للاعتراف باستمرار الصناعة النووية الإيرانية واستمرار عمل أجهزة الطرد المركزي وأن الأميركيين قالوا إن إيران ستستسلم "وهذا حلم سوف لن تراه أميركا إلا في النوم.. خمسه رؤساء أميركيون ماتوا أو ضاعوا في زوايا التاريخ ولم يصلوا إلى أمنيتهم في أن تركع إيران."
وأشار آية الله خامنئي في خطبة صلاة العيد التي أمها صباح اليوم في مصلى الإمام الخميني في طهران إلى أن الرئيس الأميركي اعترف منذ أيام بعدد قليل من أخطاء أميركا بحق إيران في حين لم يعترف بحق عشرات الأخطاء الأخرى كمساعدتهم للشاه وصدام وجرائم الاعتداءات والقتل ومساعدة الكيان الإسرائيلي.. وأضاف "هنا اريد أن أنصح أميركا بان تستيقظ وتخرج من أخطائها المتكررة وأن تدرك أنها لاتزال ترتكب الأخطاء في المنطقة."
وتوعد آية الله خامنئي أميركا المجرمة المعتدية بأنها ستخرج مهزومة من أية حرب قد تحصل وأن سياسة أيران القائمة على مواجهة الاستكبار في العالم لم تتغير أبدا.
وفي جانب آخر من خطبة العيد صرح سماحة القائد أن: سياستنا القائمة على الوقوف في وجه أميركا المستكبرة لن تتغير أبداً، كما أنه سواء تم التصويت على النص النهائي للاتفاق النووي أم لم تتم فإننا لن نتراجع عن مساعدة أصدقاءنا في المنطقة.. وسنواصل دعمنا للشعوب المظلومة في فلسطين والبحرين والعراق واليمن، كما أننا سوف لن نتوقف عن مساعدة الشعب والحكومة في سوريا والعراق، والمقاومة والمجاهدين في لبنان وفلسطين.
وأكد آية الله خامنئي أن السياسة الأميركية في المنطقة تختلف 180 درجة عن سياسة إيران فأميركا تتهم حزب الله الذي يدافع عن بلاده بالإرهاب وتقدم الدعم للاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال.
هذا ويكتمل شهر الرحمة والغفران عند المسلمين في إيران بالحمد والثناء والصلاة في اليوم الذي جعله الرحمن للمسلمين عيداً وقد رسم قائد الثورة فيه الخطوط العامة لحال ومآل العالم الإسلامي والمنطقة.
07.18      FA