اميركا وكوبا تعيدان رسميا فتح سفارتيهما

اميركا وكوبا تعيدان رسميا فتح سفارتيهما
الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

رفع العلم الكوبي الاثنين على مدخل وزارة الخارجية الاميركية وكذلك على مقر السفارة الكوبية في واشنطن، ما يسجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين اميركا وكوبا بعد قطيعة استمرت 54 عاما.

ففي تمام الساعة 00,01 بالتوقيت المحلي (04,01 بتوقيت غرينتش) استعاد المبنيان اللذان يؤويان شعبتي مصالح كل من البلدين في العاصمتين تلقائيا وضع السفارة، عملا باتفاق اعلن عنه في 30 حزيران/يونيو، ما يسجل محطة جديدة ملموسة للتقارب الذي بدأ العام الماضي بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والكوبي راوول كاستر.

والمشهد الاول اليوم تمثل بقيام موظفين بوضع العلم الكوبي في البهو الكبير لمدخل وزارة الخارجية في واشنطن، بين اعلام البلدان التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اميركا.

وبعد بضع ساعات، تحديدا في الساعة 14,30 ت.غ، رفع العلم الكوبي المثلث الالوان في حفل رسمي فوق مبنى السفارة الكوبية الجديدة في واشنطن بحضور وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز - وهي اول زيارة لوزير خارجية كوبي الى الولايات المتحدة منذ العام 1959.

وتعود اخر زيارة لوزير خارجية اميركي الى كوبا الى العام 1945.

وكانت العلاقات الدبلوماسية قطعت في العام 1961. وفي العام 1977 وافق جيمي كارتر وفيدل كاسترو على فتح شعبتي مصالح في المقرين السابقين للسفارتين، للقيام بمهمات قنصلية بالدرجة الاولى، برعاية سويسرا للاميركيين في هافانا، وبرعاية تشيكوسلوفاكيا للكوبيين في واشنطن، حتى تقسيم هذا البلد، فبدأت سويسرا عندئذ الاضطلاع بالدور نفسه.

لكن التطبيع لا يتوقف هنا، والمواضيع الخلافية كثيرة على جدول الاعمال: رفع الحصار الاميركي، واعادة قاعدة غوانتانتامو البحرية الاميركية الواقعة في كوبا، والتعويضات البالغة مليارات الدولارات التي يطالب بها الاميركيون الذين صودرت املاكهم في كوبا اثناء الثورة، وتسليم الفارين اللاجئين في كوبا والملاحقين من القضاء الاميركي.

كلمات دليلية :