صحف عربية: هجوم "سروج" نتيجة سياسات أنقرة

صحف عربية: هجوم
الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠١٥ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

أبرزت صحف عربية صادرة اليوم الهجوم على بلدة سروج التركية، بالقرب من الحدود مع سوريا، والذي أسفر عن مقتل 30 شخصا. وألقى بعضها باللوم على سياسة الحكومة التركية وذلك بحسب موقع "بي بي سي".

"تركيا تتجرع الإرهاب"

تقول صحيفة الثورة السورية: "نتيجة لاحتضان نظام أردوغان للتنظيمات الإرهابية وتحويل البلدات الحدودية إلى مواقع لتهريب الأسلحة لتنظيم "داعش" قُتل 30 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح معظمهم من الشبان جراء تفجير إرهابي استهدف تجمعًا لهم."

"باتت التنظيمات التكفيرية، المرتبطة بأجهزة الاستخبارات الصهيوأمريكية والمموَّلة من دول إقليمية، تستشعر خطرا حقيقيا على وجودها، لذا فإنها تحاول أن تفرض بقاءها بزرع الرعب في أكثر من دولة من دول العالم، حتى في الدول التي تموّلها وتشغّلها"، كان تعليق البعث السورية على الحادث.

أما الوطن المصرية فتقول في صدر صفحتها الأولى إن "تركيا تتجرع كأس 'الإرهاب'".

في السياق نفسه، تقول المصري اليوم في أحد عناوينها: "تركيا تدفع ضريبة تسليح داعش." وتشير الجريدة إلى أنه "رجح مسؤولون أتراك وقوف تنظيم 'داعش' وراء التفجير، لتنال أنقرة نصيبها من الإرهاب الذي دعمته، وسهلت مرور المقاتلين الأجانب عبر أراضيها، ودعمهم بالمال والسلاح".

نار 'داعش' تحرق تركيا

"نار 'داعش' تحرق تركيا"، كان واحدا من عناوين الأهرام المصرية. وتبين الصحيفة أنه "كانت أصوات أحزاب وقوى سياسية قد اتهمت الحكومة بغض الطرف عن متشددين تابعين لتنظيم 'داعش' يعيشون على الأراضي التركية".

من جانبها، تنقل اليوم السابع المصرية عن مسؤول بحزب الاتحاد الديمقراطي التركي اتهامه للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية وأجهزة الاستخبارات "بالوقوف وراء الحادث الإرهابي".

السفير اللبنانية بدت أيضا غير متعاطفة مع الحكومة التركية، حيث تقول: "ولم يُعرف بعد ما إذا كانت السلطات التركية ستستخدم التفجير الانتحاري كذريعة للاعتداء مجددا على الأراضي السورية القريبة من الحدود مع تركيا".

على المنوال نفسه، تشير الأخبار اللبنانية إلى أن الهجوم "يثير تساؤلات عدة، ليس آخرها (إمكانية) استفادة أنقرة أمنيا وسياسيا من هذه التطورات"، موضحة أنه "قبل اتضاح هوية مُنفذ الهجوم، أو تبني أي جهة للمسؤولية، سارعت أنقرة إلى استغلاله في ما يمكن أن يصب في تعزيز قبضتها الأمنية على الحدود مع سوريا".

الرأي الأردنية تشير إلى أنه "تأخذ الدول الغربية بانتظام على الحكومة الإسلامية المحافظة في أنقرة تغاضيها، أو حتى تعاطفها، ازاء التنظيمات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنها تنظيم داعش".


"تفجير إجرامي"

بالرغم من هذا، تبنت بعض الصحف نهجا متعاطفا مع تركيا.

تُبرز العرب القطرية بيان الدوحة الذي أعربت فيه عن "إدانتها واستنكارها الشديدين التفجير الإجرامي الذي وقع في بلدة سروج" وأكدت "وقوف قطر مع الجمهورية التركية الشقيقة في تصديها للأعمال الإجرامية".

"28 قتيلاً في مجزرة لداعش في بلدة تركية"، كان واحدا من عناوين الأنوار اللبنانية، التي تصف الهجوم بأنه "أسوأ هجوم في تركيا منذ... عام 2013".

وتوضح المدينة السعودية أن هذه "هي المرة الأولى التي يضرب فيها تنظيم 'داعش' الارهابي في تركيا منذ ظهور هذا التنظيم المتطرف"، قائلة إن التفجير "تميز بعنفه النادر".

الوطن الكويتية تقول في عنوان لها "داود أوغلو يتوعد 'داعش' بعد تفجير سروج".

أما معظم الصحف الصادرة في المغرب العربي فقد تناولت الحادث بطريقة خبرية، بدون تعليق عليه.