واشنطن تتحدث عن اتفاق مع انقرة لتطهير شمال سوريا من "داعش"

واشنطن تتحدث عن اتفاق مع انقرة لتطهير شمال سوريا من
الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

أعلن مسؤول اميركي بارز ان الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على العمل معا لإقامة منطقة خالية من جماعة "داعش" وضمان الامن والاستقرار على طول الحدود مع سوريا.

هذا أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاويش اوغلو ان بلاده ستشارك بفعالية في الغارات الجوية ضد "داعش".

وقال رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو إن العمليات العسكرية التركية في سوريا والعراق يمكن أن تؤدي الى تغيير التوازن في البلدين وجميع المنطقة.

وأضاف أوغلو ان بلاده لن ترسل قوات برية الى سوريا، لكنه أكد ضرورة حماية مسلحي ما وصفها ب"المعارضة السورية المعتدلة".

وتتجه علاقات الحكومة التركية مع مواطنيها الأكراد إلى مزيد من التوتر ما يهدد مصير عملية المصالحة برمتها.

واتهم وزير الخارجية مولود شاويش اوغلو متمردي حزب العمال الكردستاني بأنهم لم يوقفوا يوما اعمالهم الارهابية، وقال اثناء زيارة الى لشبونة الاسبانية إن الحكومة لم تقل يوما ان عملية مفاوضات السلام انتهت، لكن حزب العمال الكردستاني لم يحترمها يوما، على حد تعبيره.

واستغلت أنقرة الاوضاع، بعد الهجوم الانتحاري في سوروتش قبل اسبوع والذي نسبته الى جماعة "داعش"، لمهاجمة قواعد العمال الكردستاني في العراق بالتزامن مع استهداف طائراتها لـ"داعش" في سوريا.

لكن شاويش اوغلو هاجم أيضا حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للاكراد، والذي حقق نجاحا غير مسبوق في الانتخابات التشريعية الأخيرة، متهما إياه بالتبعية لحزب العمال الكردستاني.

وبالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية أرسلت الحكومة التركية إشارات تطمينية إلى أكراد سوريا بأن العمليات العسكرية التي تنفذها في سوريا والعراق لا تستهدف وحدات الحماية الكردية.

وجاءت هذه الرسائل بعد معلومات عن تعرض قريتين تسيطر عليهما القوات الكردية في شمال سوريا لقصف بدبابات تركية، أدى بحسب الأكراد والمرصد المعارض إلى جرح أربعة أشخاص. واكد المصدر الحكومي التركي أن وحدات الحماية وسواها ليست ضمن اهداف عمليات انقرة العسكرية في سوريا.