كاميرا العالم في "عيتا الشعب" بعد 9 سنوات من عدوان تموز

الثلاثاء ٢٨ يوليو ٢٠١٥ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

عيتا الشعب (العالم) 2015.07.28 ـ تتزامن المناورات الاسرائيلية مع ذكرى أيام العدوان الاسرائيلي في تموز يوليو عام 2006 والذي استمر 33 يوما حيث قدمت القرى اللبنانية صوراً مختلفة للصمود.. وقرية عيتا الشعب الحدودية التي كانت إحدى النماذج زارتها كاميرا العالم بعد تسع سنوات من العدوان.

فعيتا الشعب كما بدت بعد تسع سنوات على عدوان تموز أن كل شيء في هذه القرية الحدودية الجنوبية قد تغير.. فالثمانون بالمأئة من المنازل التي سويت بالأرض بفعل آلة الحرب الإسرائيلية لم يبدو لها من أثر إلا في منزلين بقيا شهوداً على بعض مما مر عليها.
وعادت البلدة التي شهدت أسر الجنديين الإسرائيليين عام 2006 لتحكي قصة صمود قرى جنوب لبنان بكاملها دون أن يهتز من فيها أمام المواقع الإسرائيلية التي تحيط بها من كل حدب وصوب.
وأشار أحد سكان القرية في حديث لمراسلنا أن عيتا وبعد حرب تموز ازدادت ثلثين عما كانت عليه قبل العدوان حيث وبعد أن كانت تضم حوالي 500 بيت صارت الآن تضم 1500 بيتا. فيما أكدت إحدى ساكنات القرية بالقول "لسنا نخاف مادامت ورائنا الشبيبة تحمي الأرض."
لاينس من في عيتا أبداً تلك الساعات التي مرت على القرية، وهي الأولى التي كانت على لائحة محاولة دخولها، إذ أفشل المقاومون حينها كل المخططات الإسرائيلية لتصبح البلدة الصغيرة مثلاً فيما قدمت.
وأوضح أحد أهالي عيتا أن مايقارب خمسين بالمائة من القرية محاصرة تلقائيا من دون أن يفوت الإسرائيلي ليستحدث أي موقع عسكري على أي تلة أطرافها، وبين أنه وطيلة الثلاثة والثلاثين يوما لحرب تموز قد فشل الإسرائيلي في الدخول إلى قلب عيتا.
فيما أشار أحد الأهالي ممن شارك في عمليات الصمود تلك أنهم كانوا يقضون فترات تحت الشجر "ساعتين أو ثلاثة حتى نقطع من محل إلى محل أو حي إلى حي حتى نقدم الدعم."
هذا وتختلف قصة عيتا الشعب بتفاصيلها لكنها تبقى واحدة من 75 قرية شملها العدوان دون أن يتمكن في 33 يوماً اللهم إلا من تدمير بناها التحتية.. حيث بقيت إرادة الصمود والمقاومة نشوى نصر عرفه اللبنانيون ويعيشون فرحته مع إطلاله شهر تموز من كل عام.
ومن عيتا الشعب أعاد لبنان كتابة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بلغة مختلفة لاتشبه أياً من سابقاتها.. فـ"خلة وردة" أو عيتا الشعب أرست أولى معادلات المقاومة لتلتحق بها الثانية والثالثة لتقدم في 33 يوما عبراً ودروساً لايزال الكيان الإسرائيلي يفكك للساعة ألغازها.
07.28       FA