اراكي: نعاهد رسول الله أن نكون على العهد والطاعة والنصرة

اراكي: نعاهد رسول الله أن نكون على العهد والطاعة والنصرة
الأربعاء ٢٩ يوليو ٢٠١٥ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن اراكي "أننا نجدد الميثاق مع الله ورسوله، بأننا ثابتون على الحق، وعاقدون العزم للدفاع عن الحق ونصرة المظلوم ،وارساء مبادىء وقيم الاسلام ورسالات السماء".

واعرب رئيس وفد الجمهورية الاسلامية في ايران الى مؤتمر "متحدون من أجل فلسطين.. اسرائيل الى زوال " في مستهل كلمته عن شكره وتقديره للقائمين على المؤتمر، لا سيما رئيسه الشيخ ماهر حمود، والحكومة اللبنانية على استضافتها.

واشار رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى الدوافع التي كانت وراء تأسيس "اتحاد علماء المقاومة"، واوضح: إن الاتحاد هو الذي يخلق الهوية، والهوية هي التي تخلق العزم، والعزم والارادة هي التي تخلق الانتصار.. فمن دون الاتحاد لا توجد هوية، ومن دون الهوية لا تكون عزيمة، ومن دون العزيمة لا يتحقق النصر.

ولفت الشيخ اراكي الى انبثاق فكرة اتحاد علماء المقاومة، واهمية تمحور الاتحاد حول العلماء، قائلاً: لأن العلماء هم على رأس الذين أخذ الله ميثاقهم بألا يقاروا على كظة ظالم وسغب مظلوم، كما ورد في نهج البلاغة.. ولأن الله أكد على الميثاق الذي اخذه من العلماء بأن يبينوا الحق ويثبتوا عليه ويوحدوا كلمة المؤمنين ويدافعوا عن المظلوم ويهبوا الى نصرته، مستندا في ذلك الى آيات الذكر الحكيم التي تؤكد أخذ الميثاق من العلماء والمؤمنين على طاعة الله ورسوله من جهة، وعلى محاربة الكفر وارساء العدل ونصرة المظلوم.

واختتم اراكي كلمته بنداءات مخاطبا رسول الله (ص): يا أبانا! استغفر لنا ذنوبنا، أننا كنا خاطئين، فقد حذرتنا من الاختلاف ولكننا خالفنا.. وأمرتنا بان نطيع الله فخالفنا.. وامرتنا بان ننصر الحق ونثبت عليه فخالفنا.. وحذرتنا من الدنيا والهوى إلا اننا خالفنا.

وخلص للقول: ها نحن نعود اليك لنتوب ونجدد العهد.. يا رسول الله استغفر لنا ذنوبنا.. جئنا اليك وكلنا شعور باننا لم نؤد الواجب، ولو أننا التزمنا بنصائحك لما كان اليوم هذا حالنا.. أننا نبايعك لان نكون على العهد والطاعة والنصرة، وأن نبذل دماءنا ونضحي بأنفسنا في سبيل الدفاع عن قرآننا وقيمنا، وعن هويتنا التي صودرت، وعن أمتنا التي حقّرت وأهينت.. وان ندافع عن القدس السليبة.. وأخيراً نسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه، وأن يطهر قلوبنا من الغل، وأن يؤلف بين قلوبنا، وان يجعل منّا قلباً واحدا، وأمة واحدة بإذنه تعالى ومشيئته .