مخاوف مصرية عراقية من نوايا اردوغان المبيتة

مخاوف مصرية عراقية من نوايا اردوغان المبيتة
الأربعاء ٢٩ يوليو ٢٠١٥ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

قالت مصر إنه ينبغي الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، في إشارة على ما يبدو لمعارضتها للتدخل التركي ضد مقاتلين في العراق وسوريا، كما أدانت بغداد الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في شمال العراق ووصفته بأنه تصعيد خطير واعتداء على السيادة العراقية.

وذكر موقع "ميدل ايست" ان وزارة الخارجية المصرية قالت في بيانها، أمس الثلاثاء: أن "القاهرة تدعم محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا مع ضرورة أن يتم ذلك في إطار المحافظة على وحدة أراضي الدولة السورية وسلامتها الإقليمية، وبما يتوافق مع أسس وقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن".

وبدأت تركيا الأسبوع الماضي في قصف أهداف في سوريا قالت بأن لها علاقة بتنظيم "داعش" وسمحت لتحالف تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية لتنتهي بذلك سياسة تركية تفادت التدخل في الصراع السوري.

وقصفت أنقرة أيضا مقاتلي حزب العمال الكردستاني في العراق خلال الأيام القليلة الماضية، ردا على هجمات على قواتها الأمنية.

وأعلنت واشنطن وأنقرة عن خطط لطرد مقاتلي "داعش" من قطاع من الأراضي على حدود تركيا مما قد يوفر ملاذا آمنا للمدنيين.

ولم يقدم البيان المصري تفاصيل أخرى ولم يذكر تركيا بالاسم.

وقال المحلل السياسي حسن أبو طالب من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "مصر تدين وترفض التحرك التركي المنفرد."

وأكد من قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يحارب التكفيريين في شبه جزيرة سيناء على الحاجة للحفاظ على وحدة سوريا.

وتدعم دول شتى من بينها الولايات المتحدة مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالدولة السورية التي يقودها الرئيس بشار الأسد. لكن الصراع أدى إلى انتشار الجماعات التكفيرية، كما أسفر عن تفكك البلاد.

وبعد مضي أربع سنوات على الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 220 ألف شخص، يحارب الجيش السوري على عشرات الجبهات في أنحاء البلاد، وفي الوقت نفسه ترسم جماعات مسلحة متحاربة - وهي تنظيم "داعش" في الشرق وتحالف منافس مرتبط بالقاعدة في الشمال الغربي وآخرين في الجنوب والأكراد في الشمال - ملامح مناطق السيطرة الخاضعة لها.

ويشعر السيسي أيضا بالقلق بشأن الجماعات المتشدة في ليبيا التي سقطت فريسة للفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

وتدخلت مصر في ليبيا في فبراير/ شباط عندما قصفت أهدافا لـ"داعش" هناك بعد أن ذبح التنظيم المتشدد 21 مسيحيا مصريا.

ومن جهتها، أدانت الحكومة العراقية الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في شمال العراق ووصفته بأنه تصعيد خطير واعتداء على السيادة العراقية.

وفي بيان نشر على موقع رئيس الوزراء حيدر العبادي على الإنترنت دعت بغداد تركيا لتجنب المزيد من التصعيد والسعي لحل للأزمة.