ما حقيقة عسكرة حكومة اردوغان ضد الاكراد وتساهلها مع "داعش"؟

الخميس ٣٠ يوليو ٢٠١٥ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

واصلت أنقرة غاراتها الجوية على مواقع حزب العمال الكردستاني، فيما تحولت جلسة طارئة للبرلمان التركي الى حملة انتقادات للرئيس رجب طيب اردوغان وحزبه الحاكم واتهمته بتغذية شعور مناهض للاكراد استعداداً لإجراء انتخابات مبكرة والتساهل مع "داعش" حيث تلقى مسلحوها العلاج في المستشفيات التركية.

فقد انطلقت من قاعدة ديار بكر العسكرية، طائرات اف 16 التركية، لتشن مزيداً من الغارات على حزب العمال الكردستاني. غارات تسارعت وتيرتها في الساعات القليلة الماضية، لتطال أهدافا في شمال العراق وجنوب شرق تركيا.

وعلى صعيد آخر، وضعت أنقرة قاعدة أنجرليك الجوية، تحت تصرف واشنطن لشن غارات على جماعة "داعش" الارهابية، بعد أن كانت طائراتها مضطرة للإقلاع من قواعد بعيدة، كما في الأردن والكويت.

وقد أكد مصدر في الخارجية التركية، توقيع مرسوم حكومي يسمح للولايات المتحدة، باستخدام تلك القاعدة.

وفي جلسة طارئة للبرلمان التركي، أكدت حكومة حزب العدالة والتنمية، رغبتها في مزيد من التصعيد العسكري، ضد حزب العمال الكردستاني، استنادا إلى موقف حلف شمال الأطلسي الأخير، حيال التطورات الأخيرة في تركيا. 

وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو: "ما لدينا من القوة لا يكفي فقط لمواجهة ثلاث منظمات إرهابية في آن واحد، بل ثلاثة وثلاثين. وسنظهر تلك القوة.

غير أن المعارضة حولت الجلسة الى حملة انتقادات للرئيس رجب طيب اردوغان وحزبه الحاكم، بالسعي إلى تأجيج شعور مناهض للأكراد، استعداداً لإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما عبر عنه زعيم كتلة حزب الشعوب الديموقراطي، الحاصل على 13 بالمائة من الأصوات، في انتخابات الشهر الماضي، والذي تسبب إلى حد كبير في إخفاق حزب العدالة والتنمية، في الحصول على الغالبية المطلقة، للمرة الأولى منذ 2002.

كما اتهمت القوة الثانية في البرلمان، ممثلة في حزب الشعب الجمهوري، حكومة أوغلو بالتساهل لفترة طويلة مع الإرهابيين، حيث قال نائب الحزب عن إسطنبول إن تركيا لم تفعل شيئا، لمنع "داعش" من التنامي في وقت كان فيه عناصرها، يتلقون العلاج في المستشفيات التركية، وتمكنوا بهدوء من عبور الحدود مجددا. 

وفي غضون ذلك، اتخذت محافظة كيليس جنوبي البلاد، قرارا بإعلان منطقة أمنية خاصة، في أربع مناطق على الحدود المشتركة مع سوريا، وذلك لمدة سبعة أيام بدءا ظهر اليوم، وإلى غاية الخامس من أغسطس المقبل.