"النصرة" تحاول سحق سوريين درّبتهم واشنطن

السبت ٠١ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

سارعت «جبهة النصرة»، أمس، إلى محاولة تفكيك أول مجموعة سورية مسلحة درّبتها الولايات المتحدة، واصفة عناصر «الفرقة 30» بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أميركا في المنطقة»، ما يسلّط الضوء على تعقيدات كبيرة تواجه الخطط الأميركية والتركية المزعومة للتعاون على طرد مقاتلي «داعش» من شمال سوريا.

وبعد ساعات من خطف «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا (والمدعومة من تركيا وقطر)، 8 من عناصر «الفرقة 30»، بينهم قائدها،(والذين دربتهم المخابرات الاميركية في تركيا) شنت الجبهة هجوماً على مقر للفرقة ما تسبّب بمقتل 11 شخصا.
وذكرت الجبهة، في بيان نشر على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الولايات المتحدة «شرعت باستقدام أصناف من قوات ما أسموها بالمعارضة المعتدلة، تندرج فيهم المعايير الأميركية ليخضعوا لبرنامج تدريب وتأهيل برعاية وكالة الاستخبارات الأميركية. وقبل أيام، دخلت أولى هذه المجموعات تحت مسمى الفرقة 30 مشاة إلى سوريا، بعدما أكملوا البرنامج التدريبي وتخرجوا منه ليكونوا نواة لما يسمى الجيش الوطني. فكان لزاماً على جبهة النصرة التحري وأخذ الحيطة والحذر من مثل هذه المشاريع، فقامت باعتقال عدد من جنود تلك الفرقة».
ووصفت «عناصر الفرقة 30 بأنهم وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أميركا في المنطقة، وقتالهم للتنظيمات الإرهابية على حد وصفهم». وأكدت «جبهة النصرة» أن طيران الائتلاف الدولي «تدخل سريعاً لمؤازرة المخطوفين، وقصف مواقع جبهة النصرة بأكثر من 10 صواريخ خلفت عدداً من الشهداء والجرحى في صفوفنا». وحذر الفرقة «من المضي في المشروع الأميركي»، داعياً إياهم «للرجوع إلى الحق والصواب».
وأصدرت «الفرقة 30» بيانا أعلنت فيه سقوط خمسة قتلى من عناصر الفرقة وإصابة 18. وناشدت «كافة الفصائل في الجيش الحر بالوقوف بشكل جدي وفعال في وجه تلك الممارسات». كما ناشدت «للمرة الثانية جبهة النصرة بالتوقف عن هذه الممارسات و ...».
وسبق أن سحقت «النصرة» جماعات مسلحة تحصل على دعم من الدول الغربية، بما في ذلك «حركة حزم» التي تفككت هذا العام. كما ألحقت الهزيمة بـ «جبهة ثوار سوريا»، بزعامة جمال معروف.
إلى ذلك، دمرت طائرات التحالف الاميركي، جسرين استراتيجيين في محافظة دير الزور، يقعان على طريقين رئيسيين يستخدمهما «داعش» للتنقل بين سوريا والعراق.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن احد الجسرين «يصل بين مدينة البوكمال وقرية الباغوز ويمر فوق نهر الفرات، والثاني يصل بين البوكمال وقرية السويعية على الحدود العراقية، ويمر فوق نهر صغير متفرع من الفرات».
وأعلن التحالف أن طائراته «ضربت أهدافا لداعش في المنطقة الحدودية الشرقية لسوريا بهدف الحد من حرية تنقله».